اليوم تمر الذكرى الأولى لتحرير ميدانى رابعة العدوية والنهضة من الاحتلال الإخوانى وهذا التحرير كان مهما ومطلوبا ولكن بعد مرور عام من هذا النصر على قوى الظلام ماذا تبقى من تحرير رابعة للإخوان؟ الشىء الباقى هى علامة رابعة التى كتبت بعد مرور شهرين على الفض وبالتحديد فى 13 نوفمبر 2013 مقالا تحت عنوان «ماسونية علامة «رابعة» وشطارة الإخوان «سأعيد نشره ربما نتعلم من شطارة الإخوان التى نجحت فى اختراق منظمة «هيومن رايتس» وتجعلها تكتب التقرير لصالح الجماعة، قلت فى المقال «يجب أن نعترف جميعًا بأن جماعة الإخوان نجحت فى تأصيلها لعلامة «رابعة» الماسونية، وجعلت كل أطياف الشعب المصرى مشغولًا بها، سواء من يؤمن بها أو يكفر بها، وهو ما جعل الحركة الصبيانية التى قام بها لاعب النادى الأهلى أحمد عبدالظاهر تأخذ هذا الحجم من الاهتمام الإعلامى ولكن لماذا نجح الإخوان فى ترويجهم لهذه العلامة التى أصبحت شعار جماعة الإخوان المسلمين، وجعلتنا جميعًا ننسى شعار الإخوان الأصلى وهو «السيفان والمصحف»؟.. فلم يعد أحد يرفع هذا الشعار فى أى مظاهرة إخوانية، ولم يعد أحد يرفع عبارة «الإسلام هو الحل»، بل أصبحت «رابعة» هى الأصل فى الدعوة الإخوانية، لدرجة أننا نسينا معركة الإخوان الأصلية، وهى عزل رئيسهم محمد مرسى.
لقد سيطرت علامة «رابعة» على كل شىء فى الجماعة، ونجحت فى تصديرها للقوى السياسية الأخرى، بل للشارع المصرى، وأصبحت عقدة لمن لا عقدة له، ولم ننجح فى تصدير علامات أخرى من الجرائم التى ارتكبها الإخوان، كما حدث فى كرداسة، أو العمرانية، والسبب أن قلوبنا شتى، والجماعة على قلب رجل واحد، فهم يفكرون ويخططون بنفس منهج قناة الجزيرة التى يديرها شياطين الأرض من اليهود، وأراذل الناس، وهو ما جعل هذه القناة تنجح، وهى التى تدير إعلام الجماعة الآن، واسألوا أحمد منصور الذى ينقل يوميًا الخطة الإعلامية للجماعة من الدوحة إلى القاهرة والعكس، وما تبثه القناة من سموم يشرف عليها المكتب الإعلامى للتنظيم الدولى للإخوان.إذن، «الإخوان» هى التى تدير المنظومة الإعلامية داخليًا وخارجيًا من خلال بثها السموم اليومية فى الشارع المصرى، وكذلك الشائعات التى تقلب الحقائق.
عبد الفتاح عبد المنعم
عام على تحرير ميدانى «رابعة والنهضة» من الاحتلال الإخوانى
الخميس، 14 أغسطس 2014 12:29 م