"العقد الاجتماعى" يدرب 600 شاب جامعى للالتحاق بسوق العمل السبت

يبدأ مركز العقد الاجتماعى التابع لمركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء تنفيذ برنامج تدريب شباب الجامعات المصرية غدا السبت فى جامعات طنطا وبنى سويف وأسوان وجنوب الوادى، بحسب ما أعلنه فى بيان اليوم الجمعة.

وقال الدكتور محمود الخولى مدير المركز، أن هذا البرنامج يتم لأول مرة بهدف دعم قدرات الشباب الجامعى بمهارات أساسية تمكنهم من مواكبة سوق العمل بعد تخرجهم لإجادة اختيار الوظائف التى تناسبهم وتخدم مجتمعاتهم، بجانب تدريبهم على أسس المشاركة بفاعليه لتنمية مجتمعاتهم المحلية.

وقال الخولى أن البرنامج التدريبى لبناء قدرات شباب الجامعات الذى طوره مركز العقد الاجتماعى يتم تنفيذه فى إطار تفعيل مفهوم العقد الاجتماعى فى إطار ضمان حق شباب وشابات الجامعات المصرية فى المشاركة بفاعلية داخل مجتمعاتهم، وتطوير مهارات وأساليب القيادة لديهم ثم مهارات العمل الجماعى بما يعزز قدراتهم على ممارسة القيادة التشاركية بصورة أكثر فاعليه لكونهم طرف شريك فى عقد اجتماعى جديد يحقق رؤية لمصر قائمة على المساواة والمشاركة والعدالة الاجتماعية.

ويشير الخولى إلى أن البرنامج يستهدف تدريب ما يقرب من 600 طالب كمرحلة أولى رشحتهم الجامعات، ويرتكز على تفعيل فهم الشباب الجامعى للعقد الاجتماعى وعملياته الثلاث بحيث يتحقق للشباب المتدرب الفهم، والممارسة، ومن ثم الدعوة إليه، من خلال شرح "رؤية مشتركة للتنمية"، وهى الرؤية التى يحملها كافة أعضاء المجتمع لمجتمعهم الذى يعيشون فيه، ثم العمل على إحداث "حالة من التوافق"، ثم "التزام متبادل" تضمن حقوق ومسؤوليات كل طرف.

وتابع أن البرنامج يشجع الشباب والشابات على تبنى مواقف إيجابية منه تدفعهم إلى احترامه والالتزام به نتيجة الإيمان به وبدوره لصالحهم ولصالح مجتمعهم، مؤكدا أن رفع قدرات شباب الجامعات وخاصة فى الصعيد سينعكس ايجابيا على المجتمع الذى يقيمون فيه ويساعد على تطويره اقتصاديا واجتماعيا.

جدير بالذكر أن مركز العَقد الاجتماعى هو مبادرة مشتركة بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصرى والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وبدعم من هيئة التعاون الإيطالي، والحكومة اليابانية.

تم إنشاؤه عام 2007 بناءً على توصيات تقرير التنمية البشرية لمصر، الذى حمل عنوان "اختيار مستقبلنا: نحو عَقد اجتماعى جديد"، وذلك لتقديم الدعم الفنى لجهود التنمية البشرية فى مصر من مدخل حقوقى تنموى يستند إلى مبادئ الحكم الرشيد، ومفهوم المواطنة.