فتحت نافذة الحلم على مصراعيها أمام أجيال متعاقبة من "ألطف الكائنات"، لتطأ أقدامهن منطقة كانت قبل زمنها حكرا على الرجال؛ فحصولها على لقب أول عالمة مصرية كان الفاتحة لظهور الثانية والثالثة والرابعة وانخراط آلاف الفتيات فى مصر مجالات البحث العلمى والاختراعات، وفى ذكرى رحيل "مس كورى الشرق" سميرة موسى فى مثل هذا اليوم "15 أغسطس" من عام 1952 نتحدث عن خليفاتها فى "المعامل" من الباحثات والمخترعات الصغار.
"منى" ابتكرت 4 مشاريع وفازت بمسابقات عالمية وحلمها نوبل 2030
الحصول على جائزة نوبل فى العلوم عام 2030.. هذه هى خطة "منى السيد" طالبة مدرسة المتفوقات بالمعادى، التى تؤمن بها كل الإيمان ويشجعها على ذلك فوزها فى مسابقات عالمية عن المشاريع التى شاركت فى ابتكارها مع زميلاتها من المخترعات الصغار.
وتتحدث بفخر عن هذه الابتكارات: "اشتغلت على مشروع لإعادة تدوير الكانز عن طريق معادلات كيمائية تستخرج الألومنيوم ويعاد استخدامه فى العربيات، ومشروعى التالى كان تنقية المياه عن طريق البخار وتقليل 24% من الطاقة المستخدمة فى أى نظام تقطير حرارى بكفاءة أعلى وسعر أقل، وفاز بالمركز الثالث عالميا فى مسابقة "إيسف" فى لوس أنجلوس، اشتغلت كمان فى مشروع لعلاج السرطان عن طريق مادة تحقن بها الخلايا السرطانية وتموت الجين المبرمج للخلايا وبتؤدى فى النهاية لموت الخلايا والمشروع الحالى اللى شغالة عليه نظام لمنع الاصطدام بين السيارات".
"آية" صنفت من أفضل 20 باحثا على مستوى العالم وطموحها تولى وزارة البحث العلمى
قبل تجاوزها لـلعام الـ 17 من عمرها كانت قد انضمت لقائمة أفضل 20 باحث على مستوى العالم باختيار الأكاديمية الفنلندية للتكنولوجيا بفضل تسجيلها لاستمارة براءة اختراع تحويل البلاستيك إلى بترول عن طريق الكهرباء، وتوليد الكهرباء من المخلفات.
وتسعى "آية فوزى" من خلال مشاريعها المتلاحقة للفوز برئاسة وزارة البحث العلمى خلال سنوات قليلة حتى تدعم مسيرة البحث العلمى والاختراعات التى تحمل شعار"صنع فى مصر"، تتحدث عن ابتكاراتها بحماس قائلة: "اشتغلت على مشروع للكشف عن سرطان العين عن طريق برنامج موبايل، ومشروع لتنظيم المرور ورصد مخالفات السائقين بشكل أبسط من الآليات المتبعة حاليا، وبشتغل حاليا على فلتر لتنقية مياة الصرف الصحى وإنتاج الكهرباء وعندى مشاريع كتير عرفت أدعمها بطريقة صح من ساعة ما انضممت لمدرسة "سيتم" للعلوم والتكنولوجيا".
وأضافت: "إلا أن المشكلة التى تقابل "آية" وزميلاتها فى مدارس الفائقات هو التعامل معهم مثل طلاب الثانوية العامة من حيث التنسيق رغم الاختلاف الكلى للمناهج: "60% من المجموع للمشاريع العملية و10% أعمال سنة و30% فقط للمواد الدراسية ومع ذلك تعاملوا معانا زى طلاب الثانوية العامة اللى مناهجهم وامتحاناتهم مختلفة عننا وده حرم طلاب كتير من الفائقين من الوصول لكليات القمة عشان يكملوا فى الطريق اللى بدأوه فى مدارس المتفوقين."
"نوران" 9 سنوات تدرب الطلاب وتعمل على "ريبورت" يقوم بدور الممرض
لم تكمل عقدا بعد فى الحياة لكن سنواتها التسع كانت كافية لتتعلم فيهم ما يتعلمه طلاب الهندسة فى 5 سنوات فى 10 شهور فقط عن طريق التحاقها بفرع نادى المخترع الصغير فى محافظتها المنوفية.
"نوران" لم تكتف بإنهاء مستويات تدريبها ال 10 بالنادى كما تقول رئيسته "جيهان إبراهيم" ولكنها تشارك حاليا فى تدريب زملائها:"لديها ملكة كبيرة على التدريب والاستيعاب ونقل المعلومة لغيرها وحاليا بتشتغل على تصنيع ريبورت يقوم بدور الممرض والتدريبات العملية فى النادى بتقدر تطلع طفل عبقرى قادر يبتكر اختراعات وهو لسه فى المدرسة من خلال تدريبه على النحو اللى يخليه يحترف مجال الكهرباء والإلكترونيات."
"هانيا" تصنع "شغالة" إلكترونية لتساعد ست البيت فى أعمال المنزل
حب "هانيا" للعلوم والتكنولوجيا جعلها تقطع شوطا طويلا فى التعلم قبل أن تتم الـ 13 من عمرها فهى تستطيع بما تلقته من تدريبات فى "نادى المخترع الصغير" أن تقوم بتصنيع دائرة كهربائية وبوردة تمكنها من تصنيع أى جهاز من الكشاف الكهربائى إلى البيانو والجرس الموسيقى والإنسان الآلي، وكذلك صيانة أى جهاز تالف بعد فكه وتصليحه، وتعمل حاليا على تصنيع "شغالة" إلكترونية تساعد ست البيت فى أعمال المنزل.
"شيراز".. طفلة بدرجة مهندسة تصلح أى جهاز تالف
بينما يتلف الأطفال فى مثل عمرها ألعابهم وأى جهاز يقع تحت أيديهم الصغيرة، تحترف "شيراز" تصلح الأجهزة التالفة فهى طفلة بدرجة مهندسة بفيكونكات، تلقت تدريبات على الالكترونيات والكهربائيات مع رفاقها فى نادى المخترع الصغير منذ نعمومة أظافرها حتى أصبحت متمكنة فيما تفعله وهى لا تزال فى ال 9 من عمرها.
وتقول مدربتها:" شيراز من أشطر مخترعات النادى وبتقدر تفك أى جهاز وتعرف فين التلف وتصلحه وتقدر كمان تصنع بوردة كاملة تخليها تبتكر أجهزة وحلمها تبقى أصغر عالمة فى مصر."
"هانيا" إحدى المخترعات الصغار
فتيات نادى المخترع الصغير
فتيات مدارس الفائقات خلال العمل على مشاريعهن
البنات "أشطر" الكائنات
الباحثة آية فوزى
فتيات مدرسة المتفوقات بالمعادى خلال تكريمهن
أطفال بدرجة مخترعات
ألطف الكائنات يكملن مسيرة سميرة موسى
الجيل الجديد من المخترعات
فتيات نادى المخترع الصغير
بالصور.. فى ذكرى رحيل "سميرة موسى".. "هانيا" و"آية" و"منى" خليفات "مس كورى الشرق" فى "المعامل".. أكملن المسيرة باختراعات فى مختلف المجالات "ولسه مكملين"
الجمعة، 15 أغسطس 2014 04:31 م
العالمات الصغيرات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مى
ماشاء الله
الله أكبر زى القمر كلهم ربنا يبارك فيهم ويحميهم