من أكثر الظواهر السلبية المنتشرة هى الكتابة على الجدران وإفساد الممتلكات العامة فى كل مكان بشتائم بذيئة أو كلمات جارحة أو رسوم عشوائية مشوهة.
وتقول آية العزب، استشارى العلاقات الأسرية والتربوية، "الذى يفعل هذا السلوك يختار أكثر الأماكن عرضة للرؤية وأكثر الأماكن التى تلفت النظر للعن والسب، و الاعتراض على ذلك السلوك ليس كافيًا، ينبغى أن ننظر لما وراء ذلك ونفكر فيه، فهناك أبعاد أخرى لتلك الظاهرة الخطيرة خاصة أنها انتشرت، وهى ظاهرة لا إرادية معبرة عن غضب وعدوان اعتراضًا على وضع معين، وهذا يعنى أننا حين نزيل الكتابة أو نعيد طلاء الجدران لا نحل المشكلة، بل على العكس نجعلهم أكثر إصرارًا وعندًا فى إيصال ما يريدون".
تضيف، "يجب على أجهزة الدولة توجية جهودها وطاقاتها المادية التى تستخدمها فى إصلاح ما يفسده هؤلاء الشباب لتوجيههم بوضوع خطط برمجة سلوكية عامة قصيرة وبعيدة المدى، ووضع عقوبات وغرامات رادعة لمن لا يستجيب".
ولكى يتم ذلك ينبغى على الجهات المسئولة نشر الوعى على أوسع نطاق فى خطب الجمعة والعيد والجمعيات الخيرية وغيرها من وسائل الاتصال العامة بالأحياء الفقيرة والقرى والربوع، حيث إن من هناك الغالبية العظمى لمن يقومون بذلك، وإدراج ما يفعل فى قائمة المنكر الذى ينبغى النهى عنه، والتحفيز على الحفاظ على بلدهم".
وتوضح المستشارة الأسرية، أن ذلك نتيجة طاقة سلبية زائدة، ينبغى مواجهتها بإعطائها متنفسًا إيجابيًا تخرج فيه، كتأسيس ساحات واسعة والسماح بالتعبير عن الآراء السياسية أيًا كانت بشكل قانونى، دون المساس بالممتلكات العامة مع التعزيز الإيجابى لمن يعبر عن رأيه بشكل إبداعى، وعمل مسابقات لأبرزهم وأحسنهم تعبيرًا عن رأيه وإيصالاً لفكرته.
وأشارت إلى أن من يقوم بذلك السلوك معاناته الحقيقية هى إهمال رأيه، مكانته، طاقاته، وقدراته، فيشعر أنه شخص مهمش لا قيمة له، ولذلك هو يحتاج للمساعدة وإشعاره بأهمية دوره ورأيه قبل عقابه، وإصلاحه قبل إصلاح ما تلفه.
استشارى تربوى: الكتابة على الجدران ظاهرة عدوانية
السبت، 16 أغسطس 2014 07:05 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة