موقع جزائرى: جمعية الدفاع عن المغاربة تعتزم ملاحقة "بوتفليقة" قضائيا

ذكر موقع "الجيرى فوكوس" الجزائرى الناطق بالفرنسية أن جمعية الدفاع عن المغاربة المرحلين من الجزائر فى التسعينيات تعتزم رفع دعوى قضائية فى المحاكم الإسبانية ضد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة .

وقال "الجيرى فوكوس" اليوم السبت إن رجل المخابرات المغربى محمد الهرشاوى الذى يرأس الجمعية أكد فى تصريح لصحيفة "ليبراسيون" المغربية انه سيرفع شكوى ضد الرئيس الجزائرى ووزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية اللذين كان يتوليان منصبى وزير الشؤون الخارجية ومحافظ وهران على التوالى وقت ترحيل المغربيين قسرا من الجزائر ، مؤكدا أن جمعيته تعكف منذ ما يقرب من عام على إعداد ملف الشكوى لإيداعه أمام المحكمة الوطنية الإسبانية ولكنه لم يكشف عن موعد محدد .

وأعرب الموقع عن اعتقاده بأن هذه تصريحات مجرد تهديدات تندرج فى إطار الحرب الباردة القائمة بين الجزائر والمغرب منذ بداية هذا الصيف مشككا فى إمكانية أن تقدم الجمعية على مثل هذه الخطوة والتى يجب أن يقوم بها موطن إسبانى أو شخص مقيم فى إسبانيا ، مشيرا إلى أن الهرشاوى استبق الأحداث متوقعا فشل محاولته عندما أشار إلى أن مثل هذا النوع من الدعاوى قد يستغرق وقتا كما انه لا يزال هناك بعض التفاصيل الفنية التى يتعين استكمالها قبل رفع الدعوى ،وتساءل "الجيرى فوكوس" هل ستأخذ السلطة القضائية الإسبانية هذه الدعوى على محمل الجد من خلال الموافقة على قبولها ؟ .

يذكر فى هذا الصدد أن المغرب يتهم الجزائر بطرد ما يقرب من 35 ألف مغربى مقيم فى الجزائر بصورة تعسفية من أراضيها فى عام 1975 فيما تؤكد أن الجزائر أن قرار الرئيس لراحل هوارى بومدين طرد المغاربة جاء ردا على طرد الآلاف الجزائريين من المغرب عام 1973 ومصادرة ممتلكاتهم بعد تبنى سياسة عودة الأراضى التى تملكها العائلات الجزائرية إلى ملكية المغرب ... ومنذ ذلك الحين، تطالب كلا البلدين بتعويض مواطنيها عما لحق بهم من أضرار ..