إبراهيم داود

بطرس ويوسف

الأحد، 17 أغسطس 2014 07:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يسأل أحد عن ديانة أحد من الشهداء الذين سقطوا على أيدى أعداء مصر الخارجيين طوال تاريخها، ولا على أيدى أعدائها الإرهابيين فى الداخل

لأنك تعرف أن الذى استشهد كان يقوم بعمل وطنى نبيل، ويأخذ أوامره بعيدًا عن رجال الدين فى المسجد والكنيسة.. فى لحظات الشدة والعزيمة تتراجع العلامات التى تميز الناس أمام العلم الوطنى والأناشيد..

ثورة يناير قضت على الضغائن القديمة التى زرعها المتربصون بين مسلمى وأقباط مصر، وشهدنا وشهد العالم كيف كان يحرس كل طرف صلوات الآخر، وكيف بقيت الكنائس آمنة بدون حراسة بعد انسحاب الشرطة، المعبد اليهودى كان هو الآخر كان آمنًا، لأن مصر فى تلك الأيام كانت تريد أن تعبر عن تحضرها ورحابتها..

الإرهابيون فيما بعد عبروا عن فشلهم باستهداف الكنائس، ولكنهم لم ينجحوا فى جر البلد إلى ما يريده أعداؤنا.

الشهيد بطرس صابر عيسى استشهد مع حراس مصر فى الفرافرة، شيعه آلاف السوهاجيين لأنه ابنهم، وربما استثمر محافظ سوهاج اللواء محمود عتيق هذه الحالة فقرر إطلاق اسمه على مدرسة، وهذا شعور طيب لا شك، لكن أن يذهب إلى مدرسة تحمل اسم «الشيخ يوسف» فى نجع يحمل اسمه

ويعتبره أهل قرية «أبوبهيج» التى يتبعها النجع وليًا من أولياء الله الصالحين، ويضع اسم «الشهيد بطرس» مكانه، فهذا يعتبر سوء تقدير

أعاد الاحتقان إلى منطقة لم تشهد أحداثاً طائفية تذكر.. ابحث عن مدرسة أخرى، اكتب اسمه على أحد شوارع «جرجا» أو ميادينها، بدلًا من استفزاز أشخاص يتبركون بشيخهم، واعتبروا «بطرس» شهيدهم.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

موريس غبريال

ان كان تقديرا لدور مصر الاقليمي فمرحبا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة