فى عالم الاحتراف من حق أحمد فتحى الاختيار، والقرار الذى يراه مناسباً ويحقق طموحاته ويطمئن مستقبله.. عادى جداً أحمد فتحى يتلاعب بالأهلى ويختار الدولارات والأموال ويفضلها على العشرة وأصحاب الفضل فى نجوميته وشهرته والتضحية بجماهيريته.. هذا هو الاحتراف الذى لا يعترف بالعواطف.
لكن الذى لا يجوز السكوت أمامه هو الانضمام إلى أم صلال القطرى، وهو الأمر الذى يتجاوز انتقال لاعب للاحتراف فى دورى عربى، لأن له أبعاد سياسية يمكن الوصول إليها بسهولة، عندما يظهر اسم محمد أبوتريكة لاعب الأهلى السابق، وعندما يتم الربط بين الموقف السياسى لقطر ضد مصر منذ ثورة 30 يونيو، ورصيد مبلغ ضخم يتجاوز الـ14 مليون جنيه للاعب فى مركز الدفاع، وأشياء أخرى كلها تجعل انضمام فتحى للدورى القطرى له أبعاد أخرى.
مدافع الأهلى الدولى تلاعب بمسؤولى ناديه وراوغ أصدقاءه: الصقر أحمد حسن، ووائل جمعة، وكل الذين حاولوا إقناعه بالبقاء فى قلعة الجزيرة، وحاول إيهام الجميع بأنه يعشق الأهلى، ويريد فقط تأمين مستقبله فى نهاية مشواره الكروى.. فى نفس الوقت الذى كان يتحرك وكيل أعماله فى السعودية لإنهاء المفاوضات مع اتحاد جدة السعودى، فى نفس الوقت الذى كان المخطط القطرى لضم فتحى يسير بالتوازى، ويظهر فيه فجأة محمد أبوتريكة صاحب الانتماء لجماعة الإخوان التى تدعمها قطر.. وفجأة أيضاً يعلن أحمد فتحى أن دولارات أم صلال مختلفة، وتأمين مستقبله فى قطر مختلف، وكأنه لا يدرى ماذا سيفعل وإلى أين سيتجه.
ترك أحمد فتحى الأهلى من أجل الاحتراف الخارجى عادى.. اللعب فى الدورى السعودى عادى... الانضمام للزمالك كان مقبولا.. قنبلة اللعب بالدورى القطرى خط أحمر.. لأنها الدولارات المشبوهة.