دراسة: الإنسان هو المسئول الأول عن سرعة ذوبان الجليد

أسفرت نتائج الدراسة العلمية، التى قام بها فريق من الباحثين النمساويين بالاشتراك مع زملائهم الكنديين، برئاسة الباحث "بن – مارزيون" من جامعة "انسبروك" النمساوية، ونشرت نتائجها فى مجلة "ساينس" العلمية، أن النشاط الإنسانى خلال العشرين عاماً الماضية هو السبب الرئيسى فى فقد الكتلة الثلجية البيضاء، بالإضافة إلى العوامل الطبيعية من ثوران البراكين والتغيرات التى طرأت على النشاط الشمسى، بسبب الغبار الذى ينشرة البركان فى الجو ويغطى على أشعة الشمس، فضلاً عن انبعاث ثانى أكسيد الكربون المنبعث عن وسائل النقل والصناعات والزراعة، إلى جانب التغيرات التى حدثت فى الغابات والمراعى.

واعتمد الباحثون، فى دراستهم، على الخرائط والمعلومات الخاصة بمساحة وحجم الكتلة الثلجية منذ نهاية "عصر الجليد الأصفر"، وهى فترة البرودة التى بدأت فى القرن الرابع عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر، والتى شملت إجمالى 150 عاماً الأخيرة، ومدى تأثير النشاط الإنسانى فى فقد 25% من الكتلة الثلجية، والتى بلغت فى الفترة من 1991 حتى 2010 إلى 69%، وظهر ذلك بوضوح فى منطقة ألاسكا وغرب كندا والولايات المتحدة الأمريكية وأرخبيل القطب الشمالى فى جرونلاند وشمال آسيا وأوروبا الوسطى ونيوزيلندا الجديدة وأيسلندا والدول لاسكندينافية وآسيا الوسطى.

وأوضح التقرير، الذى أصدره معهد الأبحاث فى منطقة التبت، أن الثلوج فى هذه المنطقة فقدت 15% من مساحاتها خلال 30 عاماً الماضية، مما ينذر بخطورة مصدر المياه لكل هذه المنطقة، هذا هو ليس الخطر الوحيد لذوبان الجليد إنما يؤدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحار الذى يسبب انهيار الصخور وانخفاض الأراضى والفيضانات.