المشهد الذى ظهرت عليه «كتائب الإخوان» الإرهابية فى الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى، يؤكد أن هذا التنظيم جاء لذبح الغلابة من شعب مصر خاصة أن كل تهديدات التنظيم موجهة إلى فقراء هذه الأمة، والدليل أن أول ظهور لهذه الكتائب كان فى حلوان مدينة المصانع فى عهد عبدالناصر، والإرهاب فى ظل بلطجة الإخوان، هذه الجماعة التى خرجت عن الإجماع الوطنى وبدأت فى اصطياد الشعب الغلبان لقتله، والدليل كل قصص الضباط والجنود الذين راحوا ضحية تفجيرات جماعة الإخوان الإرهابية، أو أذرعها القذرة المتمثلة فى ميليشيات خيرت الشاطر المعروفة إعلامياً باسم أنصار بيت المقدس، بالتأكيد جميعنا قرأ القصص الإنسانية عن ضحايا تنظيم مرسى الإرهابى وفتاوى القرضاوى الدموية، وجميعها تعكس أن هؤلاء الضحايا هم مجموعة من المصريين الطيبين، الذين يقتلون فى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، والدليل أن أغلبهم من رجال المرور، ويبدو أنهم الحلقة الضعيفة التى يصطادها أعضاء التنظيمات الإرهابية، فهم ضباط الخدمات التى تهدف إلى توفير الراحة للشعب، ولكن لأنهم الأقرب ليد الإرهاب مما يجعلهم أهدافا سهلة لقنابل الإرهابيين، ومع سقوط هؤلاء الضباط والجنود، فإن حجم الإدانة والكراهية لكتائب الإجرام المحسوبة على جماعة الإخوان تزداد، خاصة إذا علمنا أن أغلب من سقطوا بأيدى الإرهابيين من الصائمين والساجدين والعابدين والموحدين الله سبحانه وتعالى، فهذا الضابط كان يؤم العساكر والضباط فى الصلاة، كما كان يفعل العميد طارق المرجاوى شهيد حادث تفجيرات جامعة القاهرة عندما أم الصلاة، وكان خلفه اللواء نبيل فراج شهيد كرداسة.
وإذا أضفنا القصص الاجتماعية لشهداء الشرطة والجيش الذين سقطوا على يد الإخوان وتنظيماتهم الإرهابية، فإننا نكون قد تأكدنا أن ضحايا هذا الإرهاب الأسود من البسطاء المقربين من الله والناس، وأنهم ضحايا الوفاء للوطن، وبارون بوالديهم نجحوا فى تربية أولادهم على طاعة الله وحب الرسول الكريم والوطن، لم يخذلوا أحداً من أبناء هذا الوطن، وظلوا أوفياء حتى آخر نفس فى حياتهم، هؤلاء الشهداء قدموا أرواحهم فداء للوطن، لم يخشوا قنابل الغدر، ولم يهتموا إلا بالحفاظ على أمن الوطن، ودخلوا فى حرب شرسة مع الإرهاب، ولكنهم ذهبوا نتيجة الخيانة والخسة، كما حدث مع ضباط كرداسة وجنود رفح الأولى والثانية.
ويبدو أن الإخوان فقدوا السيطرة على التابعين للجماعة، والدليل أنهم يذبحون الجنود ليلاً من خلال قنابلهم، ويقومون بالتنديد نهاراً على مواقعهم الإلكترونية، وهو التقليد الذى بدأ يختفى ويحل محله شماتة إخوانية فى الضحايا من الجنود والضباط، ضحايا عملياتهم القذرة، هل شاهدتم خسة وندالة أكثر من ذلك.. أشك، لقد نجحت جماعة الإخوان فى أغلب عملياتها الإرهابية، ولكنها فشلت فى اصطياد «من هو مطلوب»، ولكنهم نجحوا فى إصابة وقتل أبرياء على هامش عملياتهم القذرة، وهو من حسن حظ الجيش والشرطة، خاصة أن كل قتيل وراءه قصة إنسانية تصلح لفيلم سينمائى يبكى الملايين، وهو ما يزيد كراهية الشعب لهذه الجماعة التى ارتدت قناع قتل أغلى الناس، هل عرفنا هو ليه قنابل الإخوان لا تقتل إلا الطيبين؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة