قبل أحداث يناير 2011 كان تجريف مصر من كل خيراتها يحدث بأوامر وبمعرفة أولى الأمر وحكام البلاد والعباد، والدليل تورط كبار المسؤولين وأبنائهم فى كل قضايا الفساد الكبيرة منها والصغيرة، ومع الفساد تظهر كل مقومات الانهيار فى كل شىء، أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ورياضيا، هذا الانهيار الممنهج كان له راعى رسمى اسمه محمد حسنى مبارك ومن معه، اتفقنا جميعا على فساد مبارك وشلة حكمه، عرفنا منبع الفساد والإفساد، ولهذا سعدنا جميعا عندما أطحنا به وخلعناه وسجناه هو ومن معه، انتهى عصره، لم يعد يهمنا حتى سجنه أو إدانته، المهم أننا تخلصنا من رعاة الفساد فى مصر لأكثر من 30 عاما، حيث ظل مبارك ومن معه يعيثون فى الأرض فسادا، وبعد 11 فبراير وخلع مبارك كان حلمنا جميعا أن نبنى وطنا مثاليا حتى أن البعض منا كان يرى أن مصر بعد إسقاط الفاسد مبارك ستكون أفضل، وظن الجميع أن العيب كان فى مبارك، وأن هذا الشعب ومعارضيه الذين أصبحوا حكاما قادرين على رفع الغمة عن شعب مصر، ولكن خاب ظننا جميعا، فخليفة مبارك وهو محمد مرسى الذى خرج من عباءة جماعة فاشية اعتقدنا أنها قادرة على إدارة دولة، ولكننا اكتشفنا أنها لا تستطيع أن تدير قرية، المهم جاء مرسى ليثبت للجميع أنه إذا كان مبارك فاسدا، فمرسى ومن معه أفسدوا وأن الخروج عليه لن يطول، ولن يستمر هذا الحاكم وجماعته فى الحكم، وهو ما حدث، حيث خرج مرسى من قصر الرئاسة بفضائح وقضايا ستجعله لا يرى الشمس مرة أخرى ليكون مصيره مثل مصير مبارك.
هذا هو حال مصر المحروسة منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، شعب وجيش نجح فى خلع حكامه، ولكن فشل هذا الشعب فى تغيير سلوكياته وأفعاله، واكتشفنا بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات أن كل أمراض مبارك وشلته أصبحت جزءا من تركيبة الشخصية المصرية، ولم يعد الانهيار الأخلاقى قاصرا على طبقة ونخبة عصر مبارك، بل شمل كل أطياف المجتمع، الجميع يتسابق الآن على هدم وطن، لم يعد أحد يحترم القانون ولا الدستور الكل استقوى على الدولة، وهناك مليون مثل لهذه البلطجة والاستقواء، يمارسها هذا الشعب ضد الدولة، أقلها بلطجة الألتراس والنايت وايتس وغيرها من الروابط الرياضية، وبلطجة الباعة الجائلين، والمتعدين على أملاك الدولة والمرتشين، ورجال الأعمال الذين رفضوا الاستجابة لدعوة للرئيس عبدالفتاح السيسى فى التبرع لصندوق «تحيا مصر»، وعندما طالب البعض بعمل قائمة سوداء لكل رجل أعمال وفنان ورياضى ممن أخذوا من خيرات البلاد ورفضوا التبرع لصندوق تحيا مصر قامت الدنيا ولم تقعد، وأهلنا شياطين تخريب نغرق فى التفاصيل من أجل الهروب من الواجب المقدس لبناء الوطن واستخدم البعض عبارات من عينه «إن من يريد أن يتبرع فليتبرع ومن لا يريد فهو حر» «وأنه لا إجبار لأى رجل أعمال للتبرع» وغيرها من الجمل السخيفة، التى كانت تهدف إلى وقف فضح كل من لم يتبرع لصندوق تحيا مصر، ولكن أقول لهؤلاء سوف نفضح كل رجل أعمال لا يتبرع لهذا الصندوق وإن القوائم السوداء فى الطريق لنشرها فى كل وسائل الإعلام ولن نتوقف إلا بعد أن يتحقق حلم المصريين فى جمع الـ100مليار جنيه من أجل بناء مصر.. وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
عبد الفتاح عبد المنعم
القائمة السوداء لمن لم يتبرع لصندوق «تحيا مصر» هى الحل
الثلاثاء، 19 أغسطس 2014 11:59 ص
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mustafa omer
وبعدين؟
ابقى قابلني يا حدق
عدد الردود 0
بواسطة:
رؤوف
هنجمع ال 100 مليار
عدد الردود 0
بواسطة:
wael
التهديد بالقائمة السوداء إبتزاز رخيص
عدد الردود 0
بواسطة:
wael
التهديد بالقائمة السوداء إبتزاز رخيص
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
بالاسماء
غبور منصور السويدى الهام شاهين يسرا