اختلف كما تشاء مع المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، ولكن عليك أن تتفق معه فى حربه على ما يعرف بـ مجموعة «الوايت نايتس» الزمالكاوية، والتى لا تختلف كثيرًا فى همجية وبلطجة جماعات «الألتراس» الأهلاوية، وكلا المجموعتين السبب وراء تخريب لعبة كرة القدم، وتدمير سمعة مصر، ويبدو أن استمرار «الألتراس» و«الوايت نايتس» وغيرهما من روابط المشجعين فى بقية الأندية فى همجيتهم سيؤدى بالفعل إلى اشتعال نار الفتن فى مصر، ولهذا فإن حرب مرتضى منصور على هذه المجموعات هى جزء من مهمة وطنية لكل مصرى يخشى على مصر من الخراب والدمار، والحقيقة أن مثل هذه المجموعات تحتاج رجلًا مثل مرتضى منصور، لأنه لا يخشى هؤلاء المراهقين، وهو ما عكسته تصريحاته عندما سئل عن حضور «الوايت نايتس» تدريب النادى مع مدربه الجديد حسام حسن، حيث أكد المستشار مرتضى منصور أنه لا يخشى من حضورهم للزمالك، قائلاً: «أنا أعرف آخد حقى من أى حد». وأضاف منصور أن أى مشجع سيتجاوز فى حق ناديه سوف يتم منعه من دخول النادى مرة أخرى، قائلاً: «هسلمه للأمن عريان»، ولهذا أحيى المستشار مرتضى منصور الذى تصدى لبلطجة هؤلاء المراهقين.
والحقيقه أن الوصف الطبيعى والمنطقى لجماعات «الألتراس» أو «الوايت نايتس» أنهم مجموعة من مصاصى الدماء الذين يتحولون فجأة من حالة تشجيع إلى حالة تخريب.. مجموعات الألتراس الرياضية سواء الأهلاوية أو الزمالكاوية أو أى فريق رياضى آخر هى أسباب نكبة هذا الوطن، والشوكة المسمومة فى ظهر الوطن، فهم جماعات شعارها التخريب والتشويه، وإلغاء القوانين. وما حدث عقب مباراة الأهلى مع الصفاقسى التونسى فى مباراة السوبر الأفريقى يؤكد كل كلمة مما كتبته ضد هؤلاء البلطجية الذين أحرقوا فرحة الوطن مساء أمس أول، وأتمنى ألا يخرج علينا أحد مجاذيب هذه الفئة الضالة ليقول إن الأمن هو الذى استفزهم، ويردد أكاذيب أخرى، فما شاهدناه يؤكد أن هذه المجموعات تستحق أن يتم اجتثاثها، وهو ما أنادى به دائمًا، فإذا كنا قد سعينا جميعًا لحل وحظر جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها خطرًا على الأمن القومى، لأنها تحولت من جمعية أو جماعة سلمية إلى جماعة إرهابية تستخدم العنف وسيلة لتوصيل رسالتها، فهو ما نسعى إليه جميعًا مع الألتراس والروابط الرياضية، لأن هذه المجموعات أشد خطرًا من الإخوان، وحتى من التنظيمات الإرهابية، وربما يسألنى البعض أن هذه الروابط غير مشهرة حتى يتم حلها، وهو كلام صحيح، لكن القصد أن يتم تجاهل هذه المجموعات، وأن نتوقف عن أى إشادة بهم، وأن تتم مطاردتهم فى كل مكان، ومنع تجمعاتهم وتشجيعهم فى المباريات أو خارجها بعد أن تحولوا إلى سرطان حقيقى لا يهدد بإلغاء النشاط الرياضى فقط بل إلغاء كل الأنشطة.
من الضرورى ألا نضع رؤوسنا فى الرمال مثل النعام، ونترك المجموعات السرطانية المعروفة باسم الألتراس دون استئصال حتى ولو صل الأمر إلى اعتقالهم جميعًا، فالحل ليس فى تركهم يحرقون مبنى اتحاد الكرة، أو يقتحمون مبنى النادى الأهلى أو الزمالك، أو يحاولون تخريب مطار القاهرة، أو مقر النائب العام.. نعم أخشى على مصر من الألتراس، فهم بلاء وابتلاء هذه الأمة، لأنهم يقاتلون مع من يدفع لهم، ويجب ألا نصدق أن من بينهم ولاد ناس والكلام «الهجص» الذى يروج له بعض مذيعى الرياضة والتوك شو.. والتخوف الآن أن تتحول كل مجموعات الألتراس إلى جماعة عنف وإرهاب، وهو ما يجب التصدى له حتى لو قمنا بإلغاء النشاط الرياضى كله، لأن استمرار مجموعات الألتراس فى هذا الهوس والجنون سيؤدى إلى خراب مصر.. اللهم احفظها من كل شر، اللهم آمين.
عبد الفتاح عبد المنعم
المستشار مرتضى منصور يتصدى لبلطجة الـ«وايت نايتس»
السبت، 02 أغسطس 2014 12:03 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد المصرى
عيال صيع عاوزه الحرق
لابد من اعتقالهم ومحاكمتهم وكفابه تدلبل
عدد الردود 0
بواسطة:
ربنا ينصرك يا مرتضى ويعينك على إعادة تربية هؤلاء
اقسم بالله كرهوني الفريق اللي كنت بشجعه وبدعي عليه قبل كل ماتش انه يخسر بسبب هؤلاء الهمج