الحمد لله داعش لا تستطيع أن تفكر من الاقتراب لمصر بفضل جيشها العظيم وشعبها الأبى.. ولكن هناك غزو من نوع جديد ألاحظه فى بعض قنوات الإعلام وبكثافة على الشبكات الاجتماعية.. الداعشية نسبة إلى داعش تحولت إلى مفهوم ينتقل من الدين إلى السياسة، الكائن الداعشى الدينى أو الإسلامجى كائن يتخيل أنه يعيش فى مكة وتوقف الزمن إلى 1400 سنة مضت.. يمسك السيف يكفر كل من يخالفه يشوى الرؤوس بعد أن يذبح باستمتاع مع أناشيد الله أكبر يقيم أسواقا للجوارى وينادى بالخلافة الإسلامية وهناك خبثاء يدسون السم بقولهم إنهم يطبقوا الدين الإسلامى بحذافيره كما أنزل من 1400 سنة.. اصطياد فى الماء الداعشى العكر.. وإسقاطا على السياسة وبنفس المفهوم بدأت تظهر جماعات سياسية وأبواق إعلامية ألقبهم بدواعش السياسة الجدد تخون ليس فقط كل من يخالفها بل كل شخص تسول له نفسه أن يحيد ولو قليلا عن خطهم الداعشى الداعم للسيسى والجيش، إنها داعشية جديدة جزء منها عفوى والآخر مدفوع لدفع الرأى العام إلى الصوت الواحد ليس فقط المؤيد للرئيس السيسى ولكن أيضا الحكومة.. فحينما انتقدت آلية الدعم لعدم اعتمادها على الحرفية والمعلوماتية وبذل بعض المجهود لوصول الدعم لمستحقيه بدلا من التأثير المباشر على الفقراء أصبحت فى مرمى تصويب دواعش السياسة بمنتهى العنف، وحين انتقدت أيضا آلية تحديد الحد الأقصى العاطفى «والمنظرجى» وغير المدروس معلوماتيا أيضا والدولة لايصة إلى الآن فى تطبيقه وغرقانة فى شبر ميه ولن تستطيع تطبيقه نالنى من الهجوم ما نلته وأنى أصبحت ضد السيسى مباشرة وأنى متلون لغرض ما فى نفسى لأنه لم تتم دعوتى فى حفل افتتاح مشروع قناة السويس! يا للمهزلة الداعشية.. البعض من هؤلاء لا يستريح نفسيا عندما يتخذ أى سياسى حر ومستقل موقفا بعينه بناءً على قناعاته الشخصية المجردة إلا عندما يربطه بمصلحة يكسبها أو يخسرها لأنه لا يطيق الرأى المجرد ولا يريد أن يفهم ولو فهم يطق يموت.. أتذكر عند ترشيحى للوزارة فى 2011 عندما ألح على بعض المقربين أن أحذف تعليقاتى على الفيسبوك وكان فيها بعض الهجوم على المجلس العسكرى ونهرتهم.. وأتذكر أيضا بعد 30 يونيو عندما ألح نفس الناس عليا لحذف تويتاتى أيام «يسقط حكم العسكر» وأن هذا لمصلحتى الشخصية فنهرتهم أيضا! كل لحظة زمنية لها ظروفها وملابساتها ولدى الشجاعة الكافية أن أدافع وأعرض المبررات التى جعلتنى أكتب هذه التصريحات وقتها، الجبان هو اللى يلحس كلامه.
ثم كانت الطامة الكبرى عندما استفززت من كثرة تخوين وائل غنيم بعد شهادة حسن عبدالرحمن ضده وإلى الآن لم يتم التحقيق معه فكتبت مقالى السابق «وائل غنيم البطل الخائن» الذى تحول من بطل بشهادة ورعاية وتقدير المجلس العسكرى فى 2011 إلى خائن فى 2014 وكل تركيزى أنه كفى كلاما ونريد أفعالا لماذا لا يتم القبض عليه والتحقيق معه ونخلص! فتلقيت هجوما إلكترونيا كاسحا من لجان إلكترونية أرصدها جيدا جدا.. ووصل الأمر إلى أمور أخلاقية نسائية وفبركة فوتوشوب! توقفت هنا قليلا وبدأت الربط بين تشويهى بموضوع إسرائيل فى 2011 ثم قصة الفساد أيضا فلم يتبقَ إلا فبركة علاقات نسائية على تويتر.. دواعش السياسة حاولوا اغتيالى معنويا لتجرؤى على التشكيك فى المقدس والمطلق، من معتقدات «وثوابت» الداعش السياسى أن وائل غنيم خائن والبرادعى عميل! «لا تناقش ولا تجادل يا أخى الوطنى» فهذا إنكار لما هو معلوم من الوطنية بالضرورة! نفس الشىء حدث مع إبراهيم عيسى عندما تحدث عن البرادعى.. طلقات داعشية سياسية من كل صوب تجاهه! أنا كنت أعلم أننا نربى وحشا داعشيا أثناء معركتنا ضد الإخوان ولكن كان تركيزنا فى المعركة والحياد فى الحرب خيانة! والحمد لله انتصرنا فى 30 يونيو ثم الدستور ثم الرئاسة.. آن الأوان للحرب ضد دواعش السياسة الجدد فالصوت الواحد أول من سيتضرر منه هو الرئيس السيسى نفسه مثل الدبة التى تقتل صاحبها.. انتهى الدرس يا غبى!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
De
طب والمؤامرة ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
د يحيى حسن
تغيير المواقف