قديما انحصر لفظ الخيانة فى شخص كل من يفرط فى الثوابت منحازا للأعداء ضد وطنه، لأجل منفعة مادية فيما يعرف بالتجسس، وكان "الجاسوس" وهو الخائن الأوحد إلى ما قبل ثورة 25 يناير 2011، حيث اتسع المشهد ليتكشف المستور وقد اتسع مسمى الخيانة، ليشمل الحاكم الذى خان العهد وبدد الأمانة وسدنة حكمه الذين تربحوا من وراء المنصب فى زمن التزاوج الآثم بين المال والسلطة، وانضم إلى الخونة تنظيم الإخوان حيث غير أسلوبه القديم من العيث فسادا فى الظلام إلى الركض علنا فى فلك الشيطان، لأجل السلطة ولا شىء سواها فى الظلام، وقد ظلت جماعة الإخوان طوال عهد حسنى مبارك فى وفاق وتنسيق تام مع السلطة، وكان مكتب الإرشاد يستقبل القاصى والدانى تحت بصر السلطة بل وكانت جماعة الإخوان تنظم إفطارا رسميا فى رمضان تدعو إليه رموز السلطة!, وفى فجر ثورة 25 يناير راقبت جماعة الإخوان الأمر لتلعب على جميع الأوتار حيث فتحت حوارا مع السلطة لأجل مزيد من المكاسب، وظلت تترقب المشهد حتى تأكد رحيل حسنى مبارك لتجاهر الجماعة بأنها مع الثورة.
وكان كارثيا أن تصل الجماعة لسدة الحكم، رغم أنه لا صلة لها بالثورة. وما أن أخفقت الجماعة حتى جاهر الشعب بالثورة من جديد فى 30 يونيو 2013 ليسقط حكم الإخوان لتجاهر الجماعة بالتمرد وتتحالف مع كل شياطين الأرض لأجل تحريق مصر فى خيانة علنية، تحالفت من خلالها الجماعة مع الأمريكان والأتراك والقطريين وإسرائيل ليست بعيدة عن تلك التحالفات، وما زالت الجماعة فى غيها تحرض ضد مصر فى الخارج والداخل فهناك القرضاوى مفتى الإرهاب الذى يقبع فى قطر حاملا جنسيتها، وهناك التنظيم الدولى للجماعة "الخائن" على طول الدوام والذى يتولى تمويل الإرهاب ضد مصر. الخيانة إذا اتسع نطاقها وصار تعريف الخيانة فضفاضا ليشمل الإخوان والفاسدين وبالطبع الجواسيس. عند هذا الحد لابد من الذود عن مصر وقطع دابر الخونة أنى كانوا تطهيرا لمصر، وصولا لنهاية تتفق وجنس العمل وهو شائن.
القرضاوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة