حقن "البوتوكس".. علاج رخيص وآمن وفعّال لسرطان المعدة

أظهرت دراسة أجراها فريق بحثى دولى متخصص فى مجال أبحاث السرطان، أن حقن البوتوكس، التى تستخدم على نطاق واسع، فى عمليات التجميل، يمكن أن تصبح بديلاً رخيصًا وآمنًا وفعالاً، للعلاج الكيميائى، فى محاربة السرطان.

وأثبت فريق البحث، الذى يتشكل من مجموعة من الباحثين من دول النرويج واليابان وألمانيا والولايات المتحدة، أن نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية على عدد من المصابين بسرطان المعدة فى النرويج أثبتت فاعلية البوتوكس فى وقف نمو السرطان، وفق ما ذكر موقع (medicalnewstoday) العلمى اليوم الخميس.

وأفاد الباحثون أن الجهاز العصبى له دور فى نمو الأورام السرطانية، حيث وجدوا أن هناك عصبا يسمى "العصب الحائر"، يساهم فى نمو ورم المعدة الخبيث، حيث يزيد من إفراز الناقلات العصبية التى تنقل الإشارات العصبية من الحواس الخمس إلى المخ.

ولتقييد نمو الورم، بدأ الفريق البحثى بعمل الاختبارات التى تمنع هذا العصب من إرسال الإشارة لنمو الورم السرطانى.

وقال البروفيسور "دوان شين"، قائد فريق البحث من جامعة النرويج للعلوم والتكنولوجيا: "وجدنا أنه بإزالة تأثير العصب، فإن الخلايا الجذعية للورم قد تم قمعها، مما أدى إلى علاج السرطان ومنع تكون الورم".

واختبر الفريق البحثى أربعة طرق لقطع الاتصال بين العصب الحائر والورم، أولها قطع العصب الحائر للمعدة، ثم العلاج بحقن البوتوكس لمنع إفراز الناقل العصبى، وثالثا، إعطاء المريض عقار لمنع استقبال أى ناقل عصبى، وأخيرا استئصال الجين المسؤول عن استقبال النواقل العصبية.

وقال البروفيسور "شين": "كل الخطوات العلاجية الأربعة نجحت فى تثبيط نمو السرطان، لكن أكثر الطرق نجاحًا كانت عبر قطع العصب الحائر عن المعدة، والعلاج بحقن البوتوكس، حيث وجدنا أن البوتوكس أكثر فاعلية بطريقة مثيرة".

فى المقابل، قال البروفيسور "تيموثى وانج" من كلية الطب جامعة "كولومبيا" الأمريكية: "وجدنا أن مادة "الأستيل كولين" (مادة كيميائية تساهم فى نقل الإشارات العصبية)، تعتبر عاملاً أساسيًا لنمو الورم، والبوتوكس معروف عنه أنه يمنع إفراز هذه المادة من الخلايا العصبية، لهذا اعتمدنا عليه فى أبحاثنا".

وأضاف "وانج": "يتميز العلاج بالبوتوكس بأنه رخيص وآمن، إضافة إلى أنه يتطلب البقاء فى المستشفى لبضع ساعات فقط".

وأوضح الباحثون أنه يمكن اعتبار البوتوكس علاجا بديلا عن العلاج الكيميائى للمرضى الذين أصبحوا لا يستجيبون للكيماوى فى محاربة السرطان.

وأشاروا إلى أنهم سيواصلون مستقبلا كشف نتائج المرحلة الثانية من التجارب السريرية على المصابين بسرطان المعدة فى النرويج.