لعبة الكراسى الموسيقية التى تلعبها جماعة الإخوان المسلمين الآن تعد جزءاً من المؤامراة الكبرى التى بدأت منذ 28 يناير 2011 وحتى الآن، فالجماعة التى سقطت فى اختبار حكم مصر، وتحولت بعد عام واحد من سرقة كرسى الرئاسة إلى جماعة منبوذة، بعد أن أطاح الجيش المصرى بالفاشل محمد مرسى، بعد رفض الشعب لاستمراره فى حكم مصر بعد انهيار البلاد فى عهده، ومنذ الإطاحة بمرسى وحتى الآن انتهجت الجماعة سياسة الإرهاب والعنف فى شكل المعارضة، وتحول كل إخوانى إلى إرهابى ليس فقط بحكم القضاء ولكن بالواقع، ومع تزايد الضغوط على الإخوان بدأت الجماعة تقوم بتقسيم أدوارها، فإخوان المهجر أو الخارج أو ما يعرف بالتنظيم الدولى استخدم سياسة التحريض، بينما استخدم إخوان الداخل سياسة التحريض، وما بين الاثنين يخرج من يزعم أنه يحمل غصن الزيتون وهى جزء من حيل الإخوان الذين اعتقدوا أننا شعب طيب وساذج، لأن هذه الأدوار تهدف إلى استمرار الفوضى فى مصر، وهو ما تريده الجماعة حتى قبل أن يطيح جيشنا الباسل بهذا المرسى، والذى كتبنا هذا الكلام فى ظل جبروته ووجوده فى سدة الحكم، ووقتها لم نخش جبروت الحاكم الفاشل محمد مرسى، ولا جماعته، ولا حزبه، ولا ميليشياته، وبعد مرور أكثر من عام، وعزل مرسى، وحبس %90 من شياطين الجماعة، وعلى رأسهم المرشد «بديع» ونائبه «الشاطر»، حاولت الجماعة إشعال الفتن فى مصر، بداية من حرقها، إلى زرع الفتن الطائفية، ثم الآن الفتن بين قبائل العرب، كما حدث فى أسوان بين قبيلتى الدابودية والهلايل، لكن فشلت الجماعة فى حرق مصر بالفوضى والفتن، وفشلت تحذيرات الجماعة التى زعمت أن مصر ستتحول إلى بركة من الدماء، وستعم الفوضى لو حاولت أى جهة الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى.. هذا الكلام ليس سراً، لكن هذه التهديدات وقتها كانت على الفضائيات.
والآن أرى المشهد مختلفاً، فهناك عدد كبير من قيادات الجماعة تطلب المفاوضات، يعنى بالبلدى كده «تجر ناعم»، خاصة بعد أن شعرت بالفشل الكامل لكل مؤامراتها، وبالرغم من ذلك فإننا جميعاً نعلم تماماً حجم المؤامرات التى تحاك للبلاد والعباد، ليس فقط من جماعة الإخوان المفضوحة، بل من مراهقى هوجة يناير، وتجار الدم الذين أنهكوا مصر منذ الانقلاب الإخوانى على نظام مبارك فى 28 يناير 2011، ثم حكم الإخوان الذى انتهى بعزل مندوبهم محمد مرسى، ثم اختفت مجموعات المتاجرة بدم المصريين منذ عزل مرسى، حتى عادت مرة أخرى بعد أن شعرت بأنه لم يعد لها دور يذكر، مستغلة فى ذلك هوجة وشغب الإخوان اليومى فى الجامعات، والقتل المتبادل بين الجماعة والشرطة والشعب، والذى وصل إلى حد ذبح المواطنين فى الشوارع على يد ميليشيات الإخوان، والآن وبعد فشل الإخوان ومراهقى وتجار المظاهرات فى شيطنة مصر حتى الآن، بدأ العملاء منهم فى إشعال كل شىء فى مصر، والدليل حجم الشائعات والأخبار «المضروبة» التى تبثها الجماعة، ومراهقو هوجة يناير بأن 25 يناير 2014 هو إشعال ثورة ثالثة فى مصر، وكأننا فلحنا فى الثورات السابقة حتى يساهم شعب مصر فى فوضى أخرى.. ولهذا فإننى أراهن على فشل الاتحاد الشيطانى بين الجماعة وحركات تزعم أنها ثورية، مثل 6 إبريل، والثوريين الاشتراكيين وغيرهما من مخربى مصر، لأن خروجهم لن يكون سوى مظاهرات محدودة ستقابل بمطاردة شعبية فى كل مكان لهؤلاء الإخوان والمراهقين من نشطاء هوجة يناير.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المعلم
كلام جميل ولاكن