"منتدى أصيلة" يقترح سن ضرائب على المؤسسات المالية لدعم الثقافة

السبت، 23 أغسطس 2014 11:09 م
"منتدى أصيلة" يقترح سن ضرائب على المؤسسات المالية لدعم الثقافة جانب من الاجتماع
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقترح حسن سلمان كمال، عضو مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث فى المملكة البحرينية، أن تفرض الدول العربية على المؤسسات المالية الكبيرة ضريبة لدعم البرامج الثقافية.

جاء ذلك خلال مشاركته فى الجلسة الأخيرة لندوة "العرب غدًا: التّوقّعات والمآل" التى انعقدت بمركز الحسن الثّانى فى مدينة أصيلة المغربيّة مؤخرًا، وذلك ضمن الضّيوف الذين يمثّلون مملكة البحرين كونها ضيف شرف منتدى أصيلة الثّقافى الدّولى السّادس والثّلاثين، حيث طرح مشاركته حول أهميّة دور الثّقافة فى نشر الوعى وتحقيق التّواصل ما بين دول الوطن العربى.

ودعا حسن كمال، الجمهور للانفتاح عبر أبواب الثّقافة والفكر على جميع الثّقافات العالميّة، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق ذلك خصوصًا مع الدّول التى سبقت الوطن العربى فى التّقدّم على مختلف الأصعدة، مقابل تعريفهم على ثقافاتنا وعمق تراثنا وبمجاراتنا لما يحدث فى العالم.

وأوضح حسن كمال، أهميّة نشر الفكر فى إيقاع الحياة اليوميّة بفعاليّة، متسائلاً: لكنّ من المتجاوب معنا على النّطاق الشّعبى أو الرّسمى؟ وأردف: "هناك مثلٌ لدينا يقول: "يا مصوّت ما لك ملبّى" فى إشارة لعدم وجود من يلبّى النّداء، لذلك نحاول جهدنا أن نبذل قصارى ما نستطيع لنشر الثّقافة والعيش فى خضمّها فى جميع أحوال حياتنا، نحاول نشر الوعى الثّقافى بين أصدقائنا، وبين أهلنا، وبين معارفنا وبين كلّ من نلتقى به فى أى مكانٍ نذهب إليه".

وتناول خلال مشاركته وضع المؤسّسات الثّقافيّة فى الوطن العربى، مبيّنًا أنّها قد نشطت ولكن بصورةٍ متفرّقةٍ ومتباعدةٍ فى التّوقيت، بالإضافة إلى وجود مؤسّسات وجمعيّات ثقافيّة رسميّة خاملة، وقال: "طبعًا نعذر بعضها لأنّ الظّروف الاقتصاديّة التى تجتاح العالم فى السّنوات الأخيرة قد حجّمت وشلّت من نشاط هذه الجمعيّات، فجعلت منها جمعيّات ومؤسّسات ثقافيّة تبيض – كما يقولون – بيضة الدّيك فى كلّ عامٍ مرّة، وما رأينا بيضة الدّيك ولا مرّة". وعزّى الأمر إلى أسبابٍ كثيرة، منها قلّة الاهتمام الشّعبى والرّسمى بمجالات الثّقافة، وقلّة الدّعم يلقاه المبدعون والمثقّفون فى أوطاننا العربيّة، مستطردًا: "فى أوطاننا العربيّة يُنظَر للثّقافة على أنّها جزءٌ بسيطٌ مكمّل".

وشجّع حسن كمال على النّهوض بالثّقافة بواسطة الدّعم الحكومى والشّعبيّ، مؤكّدًا إمكانيّة الاستعانة بالمؤسّسات الماليّة الكبرى، قائلاً: "الثّقافة تحتاج إلى مغذٍّ وإلى دعمٍ وإلى نشاطٍ دائمٍ يردّها إلى الحركة والحيويّة. وأرى أنّه يجب أن نسنّ ضريبةً على هذه المؤسّسات ولو بسيطةً جدًّا من أجل نشر الثّقافة والفكر، ولكنّ نخشى أن تُجمَع هذه الأموال التى تتأتّى من ذلك، ولا تأتى بالخير للثّقافة نفسها".

ودعا حسن كمال عضو مجلس أمناء مركز الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثّقافة والبحوث إلى متابعة التّجارب العالميّة للتّعمّق فى مواطن التّقدّم والنّماء، واستيعاب مراحل الوصول للنّتائج المرجوّة، متّخذًا من منتدى أصيلة الثّقافى الدّولى نموذجًا متمكّنًا من نشر الوعى الثّقافى بين الجمهور عبر النّدوات المتواصلة التى تصاحب المهرجان.

وأضاف: "أتمنّى أن تكون هنالك تجارب شبيهة فى جميع الأقطار العربيّة، ولو وزّعنا نشاطنا فى جميع الأقطار بهذا الأسلوب الحضارى الجميل الذى تنتهجه المملكة المغربيّة، فسنستطيع أن نجعل من الثّقافة ضوءًا يهتدى به بقيّة النّاس".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة