استشارى جيولوجيا بقنا: الصخور النارية حاجز طبيعى ضد ترسيم المحافظات

أكد الدكتور مصطفى محمود استشارى العلوم البيئية والجيولوجية بهيئة الثروة المعدنية بمحافظة قنا، أن تقسيم المحافظات الجديد جاء بطريقة غير مدروسة بشكل كافٍ، لافتًا إلى أن الصخور النارية حاجز طبيعى ضد التقسيم.

وأوضح محمود، خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن هناك تأثيرًا سلبيًا على تقسيم محافظات الصعيد الثلاث، ففى محافظة قنا التى يفصلها عن مدن البحر الأحمر سلسلة جبال نارية، مما يعنى أنه لا إضافة لظهير صحراوى جديد لإنشاء مشروعات زراعية عليه، فضلاً عن أن حدود محافظة قنا الأساسية تمتد إلى بداية هذا الحائط الصخرى، وهو الكيلو 85 من ناحية سفاجا والكيلو 82 بطريق القصير.

وأضاف، أن ضم مدينة القصير وأجزاء من محافظة الوادى الجديد إلى محافظة قنا سوف يصبح عبئًا ماديًا على المحافظة، خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب، التى تعانى منها هذه المناطق، لافتاً إلى أن هناك مراكز ومدن بالمحافظة تحتاج إلى تطوير وتنمية ولم تمتد إليها يد التطوير حتى الآن لبُعد المسافة.

وقال: إنه فى محافظة الأقصر، لا يوجد أى منفذ طبيعى من المحافظة إلى مرسى علم، كما يوجد أيضاً امتداد لحائط صخرى جنوباً ولا يوجد سوى منفذ واحد لهذه المنطقة من وادى النيل إلى مرسى علم بالإضافة المسافة من الأقصر إلى إدفو، مما يمثل حائلا طبيعيا لضم ساحل البحر الأحمر للأقصر.

وأوضح أنه فى محافظة سوهاج، فإن هضبة المعازا التى يبلغ ارتفاعها 500 متر فوق مستوى سطح البحر تمثل منطقة ذات خطورة من الدرجة الأولى فى السيول، بالإضافة للحائط الصخرى الذى يصعب اختراقه إلا عن طريق قنا- سفاجا.