بسبب انقطاع الكهرباء..

انخفاض إيرادات الفنادق والقرى السياحية المصرية لأكثر من 15%

الأحد، 24 أغسطس 2014 07:12 ص
انخفاض إيرادات الفنادق والقرى السياحية المصرية لأكثر من 15% محمد شاكر وزير الكهرباء المصرى
القاهرة _ الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عاملون بقطاع السياحة المصرى، إن انقطاع التيار الكهربائى فى مختلف المدن المصرية، تسبب فى انخفاض إيرادات الفنادق والقرى السياحية لأكثر من 15% خلال الفترة القليلة الماضية، لارتفاع تكلفة تشغيل الفنادق من استهلاك كميات كبيرة من السولار لتشغيل المولدات الكهربائية.

إضافة إلى زيادة أعمال صيانة الأجهزة أو استبدالها بأخرى حديثة، ورفع الموردين لأسعار المواد الغذائية، التى باتت عرضه للتلف، فى حين أن هناك ثبات فى الأسعار السياحية.

وقال عادل عبد الرازق، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن إيرادات الفنادق والقرى السياحية المصرية انخفضت بشكل ملحوظ، نتيجة انقطاع التيار الكهربائى لمدد طويلة خلال الأيام القليلة الماضية، مما تسبب فى ارتفاع تكلفة التشغيل، وأعمال الصيانة، وتلف المواد الغذائية.

وأضاف عبد الرزاق أن إيرادات فنادق القاهرة انخفضت بنسبة تصل إلى نحو 20%، فى حين بلغت نحو 15% فى الغردقة (شرق مصر)، وشرم الشيخ (شمال شرق مصر)، بينما تقل النسبة فى فنادق الأقصر وأسوان (جنوب البلاد) لانخفاض الإشغالات بها.

وتوقع عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، زيادة معدلات انخفاض إيرادات الفنادق والقرى السياحية فى حالة استمرار انقطاع الكهرباء.

وقال إن انقطاع التيار الكهربائى سيؤثر على مستقبل السياحة فى مصر خلال الفترة المقبلة، واصفا السياحة فى مصر حاليا بـ"سياحة الشموع"، التى ستتسبب فى هروب السائحين من مصر.

وأضاف أن تصريحات وزير الكهرباء المصرى حول استثناء المناطق السياحية من خطة تخفيف الأحمال، "كلام سياسة"، لتهدئة الأوضاع داخل القطاع السياحى المصرى، وأنها وعود لا تنفذ على أرض الواقع.

وكان محمد شاكر، وزير الكهرباء المصرى، قال فى تصريحات صحفية سابقة، إنه سيتم استثناء المستشفيات الحكومية ومحطات المياه والصرف الصحى والهيئات الحكومية الأمنية والعسكرية وقصور الرئاسة والمناطق السيادية والمزارات السياحية والمنشآت التعليمية ومحطات المترو ومديريات الأمن وأقسام الشرطة والسجون، من انقطاع التيار الكهربائى، فضلا عن تأمين التيار للسفارات نهارا فقط.

وقال على غنيم، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن إيرادات الفنادق والقرى السياحية انخفضت بنسبة 18% فى مختلف المدن السياحية، بسبب انقطاع التيار الكهربائى، الذى تسبب فى تدمير معظم الأجهزة الحيوية بالفنادق المصرية، مما رفع تكلفة صيانتها بنحو 20% عن الأوقات العادية.

وأضاف غنيم، أن هذه الزيادة يقابلها ثبات فى الأسعار السياحية، خاصة أن الفنادق لا يمكنها رفع أسعارها بصورة مفاجئة، فى ظل انخفاض الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.

وانخفضت الأعداد السياحية الوافدة إلى مصر بنسبة 23.7% خلال النصف الأول من العام الجارى، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، ليصل عدد السائحين إلى نحو 4.5 مليون سائح، فى حين تراجعت الإيرادات السياحية بنسبة 24.7% لتصل إلى نحو 3 مليارات دولار، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.

وبلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر نحو 5.9 مليون سائح خلال النصف الأول من العام الماضى، قضوا نحو 65 مليون ليلة سياحية، وفقا لإحصائيات الجهاز المركزى المصرى للتعبئة العامة والإحصاء.

وقال ناجى عريان، نائب رئيس غرفة الفنادق المصرية، إن انقطاع التيار الكهربائى يزيد من خسائر الفنادق المصرية، ويؤثر على سمعة المقصد السياحى المصرى فى الخارج.

وأضاف عريان، أن استمرار الأزمة قد يتسبب فى مطالبة السائحين الأجانب برد قيمة الرحلة كاملة، وقال نائب رئيس غرفة الفنادق المصرية، إن أسعار مولدات الكهرباء التى تستخدم فى القرى السياحية لتشغيل الأجزاء المهمة بها خاصة المطابخ والمصاعد الكهربائية والتكييفات مرتفعة للغاية.

وأضاف أن زيادة معدلات انقطاع التيار الكهربائى تؤدى إلى زيادة استهلاك السولار، الذى ارتفعت أسعاره فى الآونة الأخيرة، مما يزيد من تكلفة تشغيل الفنادق والقرى السياحية.

ويبلغ إجمالى الطاقة الفندقية بمصر نحو 225 ألف غرفة منهم نحو 135 ألف غرفة فى منطقتى البحر الأحمر وجنوب سيناء، ونحو 1856 غرفة فى أسوان، ونحو 4553 غرفة، ونحو 280 فندقا عائما، فى حين يبلغ إجمالى الغرف الفندقية تحت الإنشاء 240 ألف غرفة.

وقال هانى سليمان، أمين عام غرفة الفنادق المصرية بجنوب سيناء، إن عدد مرات انقطاع التيار الكهربائى بشرم الشيخ جنوب سيناء (شمال شرق مصر) تصل إلى نحو مرتين يوميا بمعدل ساعتين فى اليوم، تلجأ خلالها الفنادق لتشغيل مولدات الكهرباء.

وأضاف سليمان، أن قطاع الفنادق يعانى جراء ارتفاع تكلفة التشغيل، التى تصل فى بعض الفنادق إلى نحو 60% لزيادة أسعار السولار والمواد الغذائية، وصيانة الأجهزة أو استبدالها.

وقال أمين عام غرفة الفنادق المصرية بجنوب سيناء، إن خسائر الفنادق تزايدت خلال الفترة الماضية، فضلا عن ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة 40% خلال الشهرين الماضيين، وبلغت قيمة فواتير بعض فنادق الخمس نجوم بشرم الشيخ (شمال شرق مصر) نحو 530 ألف جنيه شهريا.

وأضاف سليمان أن نسبة متوسط الإشغال بفنادق شرم الشيخ بجنوب سيناء (شمال شرق مصر) بلغت نحو 83%، ما بين مصريين وأجانب خلال الفترة الحالية.

وقال الدكتور مجدى صالح، رئيس غرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر (شرق مصر)، إن انقطاع الكهرباء فى مدينة الغردقة (شرق البلاد)، يتسبب فى انقطاع المياه نهائيا عن الفنادق، مما يزيد من غضب السائحين.

وأضاف صالح فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول، أن استمرار انقطاع الكهرباء عن الفنادق لمدد طويلة، قد يحدث ثورة داخل القطاع.

وقال المهندس جمال العجيزى، رئيس جمعية مستثمرى العين السخنة (شرق البلاد)، إن فنادق القاهرة الأكثر ضررا بين الفنادق المصرية جراء انقطاع التيار الكهربائى لمدة طويلة، لكن الأوضاع طبيعية فى منطقة العين السخنة (شرق البلاد) حتى الآن.

وأضاف العجيزى فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول: "على الدولة إيجاد حلول سريعة لإنهاء هذه الأزمة التى يعانى منها الجميع".

وقال إن تكلفة تشغيل المولدات الكهربائية من غير أعمال الصيانة ارتفعت بنسبة 15% لكل كيلو وات، منذ ارتفاع أسعار السولار.

وأضاف أن هناك اتجاه لاستخدام الخلايا الضوئية لتوليد الطاقة الكهربائية فى العين السخنة (شرق مصر)، تجنبا لحدوث أزمة انقطاع الكهرباء فى المنطقة.

وقال مسؤول بوزارة السياحة المصرية، إن انقطاع التيار الكهربائى أزمة كبيرة تعيشها مصر حاليا، ولا يوجد لها حل فى الوقت الراهن.

وأضاف المسئول، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن وزارة الكهرباء المصرية وعدت بتقليل عدد مرات انقطاع التيار الكهربائى عن المناطق السياحية، بناء على مطالبات هشام زعزوع، وزير السياحة المصرى، لكن لا يمكنها منع انقطاع التيار الكهربائى عن هذه المناطق بشكل نهائى.

وقال إن الوزارة ليست مسئولة عن حل أزمة انقطاع التيار الكهربائى بالفنادق، أو ارتفاع تكلفة التشغيل بها. وأضاف "على الفنادق رفع أسعارها السياحية، لتعويض ارتفاع تكلفة التشغيل، وما قد يلحق بها من خسائر جراء انقطاع الكهرباء".

وقال أحمد عطية، وكيل وزارة السياحة المصرية، رئيس قطاع الأنشطة السياحية، إن الدولة تمر بظروف صعبة بسبب الأعمال التخريبية التى تشهدها محطات الكهرباء فى مصر.

وأضاف عطية "لا يوجد بديل أمام قطاع السياحة سوى تحمل هذه الظروف الطارئة، حتى وإن زادت تكلفة التشغيل على الفنادق المصرية لحين انتهاء الأزمة".

وبلغت مديونيات المنشآت السياحية المصرية لدى شركات توزيع الكهرباء المصرية، فى القاهرة، وجنوب سيناء (شمال شرق مصر)، والبحر الأحمر (شرق مصر)، والأقصر وأسوان (جنوب مصر) نحو 49.6 مليون جنيه بنهاية ديسمبر/كانون الأول الماضى، وفقا لبيانات الشركة القابضة لكهرباء مصر (حكومية).

وتراجع الدخل السياحى لمصر خلال العام الماضى إلى 5.9 مليار دولار، مقابل 10 مليارات فى 2012 بانخفاض 41%. وتعول مصر على قطاع السياحة فى توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.8 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة