انتهت بروتوكولات الاستقبال والترحاب الزملكاوى للتوأم حسام وإبراهيم حسن بعد الخسارة الثانية أمام الهلال السودانى فى دورى الأبطال الأفريقى.. ويصبح الصبر الأبيض مع حسام حسن فى بداية المشوار رسميا مع لقاء السوبر المحلى أمام الأهلى فى منتصف سبتمبر المقبل، وعلى حسام حسن إدراك أن شهر العسل فى ميت عقبة لا يدوم كثيراً، وليس له معايير وبغض النظر عن مجالس الإدارة الموجودة.. هذا شىء متوارث غير قابل للجدال.
حسام حسن مدرب كفء ويستطيع عمل توليفة جيدة من اللاعبين المتميزين، ولكن مطلوب منه إعادة تقييم الأمور من خلال جلسات طويلة مع النفس، ورجاله فى الجهاز الفنى لإعادة التقييم لما حدث وسيحدث داخل القلعة البيضاء قبل الدخول فى معمعة الموسم الجديد.. لأن هناك أمورا عديدة تحتاج المراجعة.. منها الصفقات الجديدة من اللاعبين وهنا الأمر يتطلب وجود لجنة للتعاقدات تضم خبراء للكرة، يدرسون الاحتياجات وفقاً لرؤية الجهاز الفنى، والبحث فى الملاعب عن المرشحين للانضمام فى ضوء المراكز التى تعانى من نقص.. ووضع سقف للقيمة المالية للتعاقدات مع الاستثناءات للاعبين السوبر، ويكون للمدير الفنى دور فعال فى كل هذه الأمور.
البداية من الآن يا عميد، ومن خلال تقسيم كل الصفقات الجديدة التى أبرمها النادى، وبقاء الذى تحتاجه فقط، بعيداً عن مخاوف الصدام مع الإدارة، لأن مجلس مرتضى منصور يريد نجاحك، لذلك سيحقق كل طلباتك.. واحذر من تكرار أخطاء ميدو، والتى كان أبرزها ترك الحبل على الغارب للإدارة فى إبرام التعاقدات بدون حساب، ودون معايير ودون الرجوع إليه، وكان يعلم ببعض الصفقات من وسائل الإعلام دون موقف حاسم أو المطالبة بأدنى حقوقه الكروية كمدير فنى.
وأيضا على العميد الحذر لأن هناك مقارنات مستمرة مع فترة تولى ميدو المهمة، وهناك مشاعر بالظلم تعرض لها المدير الفنى السابق، تجعل بعض الجماهير ينتقد باستمرار، ويتربص بالجهاز الفنى الحالى.. فضلاً عن حالة الاحتقان بين جماهير الوايت نايتس والمستشار مرتضى منصور، تجعل فريق الكرة داخل الاشتباك باستمرار، وأى تعثر للأبيض يدفع الجماهير للغضب وانتقاد الإدارة التى لن تستمر كثيراً مساندة، وربما مع الضغوط يقل دعمها للجهاز الفنى.. وكان قرارا صائبا عندما قرر حسام التراجع عن فكرة ضم طارق السعيد للجهاز الفنى المعاون فى ظل الرفض الجماهيرى لوجوده، والاستبعاد كان إغلاقا لباب مشاكل لا مبرر له.
من الحظ السيئ أن يبدأ الموسم الجديد بمواجهة نارية مع الأهلى فى السوبر المحلى.. وهى بطولتان الأولى خاصة بقمة القطبين.. والثانية كأس السوبر الذى لن يقبل الجماهير عنه بديلاً فى ظل التخمة التى ضمها الزمالك.
الأمور واضحة ويمكن سردها فى خطوات واضحة.. يبدأها العميد حسام بالمطالبة بوجود لجنة للكرة.. والتدخل المباشر فى الصفقات الجديدة ورأيه الفنى يكون فوق أى معايير أخرى.. والتركيز فى الأيام المقبلة لأن شهر العسل لا يدوم طويلاً فى ميت عقبة بعيدا عن حب الجماهير لأن النتائج دائما هى العامل الأقوى لرصيد أى مدير فنى.. وأخيراً السعى لتحقيق النتائج الجيدة لمساعدة الإدارة على مواجهة الاحتقان الجماهيرى.
كلمة وبس
أحمد فتحى خلاص اختار طريقه ونهايته.. اختار الدولارات القطرية على حساب الجماهيرية والنجومية وتاريخه فى الأهلى.. الدنيا فيها اختيارات وعلى صاحبها تحمل تبعاتها.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
والنبى بلاش