إبراهيم داود

اتحادهم

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014 03:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت اجتماعاتهم فى إسطنبول هذه المرة مختلفة، جددوا ليوسف القرضاوى الرئاسة، أمامه أربع سنوات أخرى رئيسا «لحاجة» وهمية، ضموا إلى مجلس الأمناء النور المتجلى صفوت حجازى وصلاح سلطان «بسبب دورهما فى الثورة المصرية»، عمرو خالد كان ضمن الحضور هو ومحمد الصلابى الليبى، سليم العوا وأيمن نورغابا، أو ربما كانا موجودين ونسيتهما الصحف، الاسم يبدو عملاقا «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، معظم أعضائه كما قال الشيخ كريمة للشرق الأوسط من حملة الشهادات المتوسطة والدنيا، وليسوا تابعين لمؤسسات معتمدة وأهلية، ولكنهم تابعون لمؤسسات مجهولة، خرج هذا الاتحاد من لندن فى 2004، الإنجليز الذين دعموا البنا فى العشرينيات لمحاصرة القضية الوطنية، تفتح ذراعيها لصبيتها التاريخيين، كان الهدف آنذاك سحب مرجعية السنة من الأزهر الشريف لكى تتقدم قطر بالمتطرفين إلى القاهرة.

اتحاد للعلماء لا يقدم فيه العلماء أعمالا علمية، اتحاد من «الكسيبة» الذين اعتقدوا بأموال الغاز وقناة فضائية يستطيعون كتابة التاريخ، اتحاد سياسى بغطاء دينى يعمل مع كونداليزا رايس فى منظومة الفوضى الخلاقة، إسطنبول عاصمة الخلافة والمطاريد لم تصدق بعد أن مشروعها فشل، وأن أردوغان رغم نجاحه كرئيس خسر كزعيم منتظر، لأن القاهرة هى صاحبة القرار وتشم رائحة الخطر، كيانهم المزعوم سقط قبل الثورة المصرية الأولى، لأن السنة فى العالم يجلون الأزهر ويصدقونه، وانتهى بعد الثورة الثانية المكملة نهائيا، لأن مصر لا يخيل عليها ألاعيب رجال الدين المدعومين من أعدائها فى الدوحة وتل أبيب ولندن وواشنطن، فشل الخيال الإسطنبولى المالح أمام عذوبة الوجدان النقى، الذى يعرف متى يحسم الأمر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة