«1»
5 أسئلة مركبة تجسد حال المسؤول فى دولاب الدولة المصرية، لو وجدنا لها إجابة، ستساهم بشكل مباشر فى حل المشاكل العظيمة فى الإداريات العقيمة والروتين والعمل التقليدى «المعشش» فى المصالح والهيئات الحكومية.
كيف يكون المسؤول، مسؤولا؟، وهو لا يدرك أنه مسؤول عن تصرفاته، أفعاله، تصريحاته، مبادراته، إخفاقاته، نجاحاته؟ من يحاسب المسؤول المقصر؟، من يراقب المسؤول المتكاسل، من يردع المسؤول إن أخطا؟، من يوقف المسؤول عند حده لو تجاوز؟ من يحدد أن يظل المسؤول جالسا على الكرسى أم يتركه؟ من يحقق مع المسؤول خاصة إذا كان ذلك المسؤول بحجم رئيس الهيئة القومية لمترو الأنفاق اللواء إسماعيل النجدى؟
«2»
أتحدث عن مسؤول أحدث قلقا فى الرأى العام بتصريحات غير مسؤولة عن رفع أسعار تذاكر المترو، وتسبب فى غضب بين الملايين من مستخدمى المترو عندما قال: «إن الشحات ما بيرضاش بالجنيه وما ينفعش التذكرة تكون بجنيه»، أتحدث عن مسؤول روج لقضية عادلة بأدوات باطلة، واختصر التطوير فى تشغيل الأغانى الوطنية بالعربات، أتحدث عن مسؤول لا يدرك قيمة الأفكار المبتكرة فى التطوير، لم يدع لوضع «أكشاك صغيرة» منظمة على رصيف المحطات لحل أزمة الباعة الجائلين أو يؤجر حق البث الصوتى فى المترو لأى من الإذاعات أو التليفزيونات أو يطرح مناقصة كبيرة لشركات الدعاية للحصول على حق الإعلانات فى المحطات أو ينظم طريقة جديدة لحساب تذكرة «المترو» بعدد المحطات، كى لا يتساوى من استقل المترو لمحطتين مثل من استقلها لـ20 محطة، وكلها وسائل تعود بالمال على هيئة مترو الأنفاق وتساهم فى تقليل الخسائر.
أتحدث عن مسؤول لا يفهم عقل الدولة أو تركيبتها الجديدة، بدليل أنه بعد 24 ساعة من تصريحاته، خرج رئيس الدولة عبدالفتاح السيسى فى لقاء مع الصحفيين بتصريحات مغايرة تماما، وأكد أنه لا رفع لأسعار المترو، لأن المواطن يواجه أعباء اقتصادية كبيرة.
ويبقى السؤال الأساسى من يحاسب المسؤول المقصر، من يحاسب رئيس هيئة مترو الأنفاق، من يمنع العقول الشابة رائدة الأفكار المبتكرة أن تجلس على مقاعد المسؤولية وتتولى الراية؟
هل تسمعونا؟؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة