تناول بعض الأدوية والضغط العصبى وزيادة حمض المعدة من أسباب القرحة

تعتبر قرحة المعدة من أشهر الأمراض التى تصيب المصريين، وهناك العديد من العوامل التى تؤدى إلى هذه الإصابة، منها الحياة غير الصحية، وسوء التغذية، وعدم ممارسة الرياضة.
أكد الدكتور عمرو المستكاوى استشارى ومدرس أمراض الكبد والجهاز الهضمى، وعضو الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمى، أن القرحة نوع من الجروح تحدث بالغشاء الذى يبطن المعدة أو فى الإثنى عشر، مشيرا إلى أنه يحدث نتيجة إهمال العناية عند الإصابة بالتهاب عادى أو بسبب وجود عوامل أخرى، أو تناول بعض الأدوية أو تعرض المريض إلى ضغط عصبى، مما يؤدى إلى زيادة مفاجئة فى إفراز حمض المعدة ويسبب التهابا حادا قد يتطور إلى قرحة، وقد يسبب مضاعفات خطيرة.
وأضاف أن القرحة تختلف حسب الشكل والحجم، ويوجد منها عدة أنواع، فهناك ما يكون عميقاً أو سطحياً وصغيرا، أو كبيراً، مشيرا إلى أن هناك عوامل أخرى مثل وجود جرثومة المعدة أو البكتيريا الحلزونية المعروفة بـ"Helicobacter Pylori" التى تعتبر مسئولة عن القسم الأكبر من تقرّح المعدة والاثنى عشر، يضاف إليها العاملان الغذائى والعصبى.
وأشار "المستكاوى" إلى أن أعراض القرحة تتشابه مع أعراض التهاب المعدة، ولكنها عادة ما تكون أكثر حدة وأكثر ألما، ويشعر مريض القرحة بالغثيان والحرقة، فى حين تتميز بألم فى المعدة يزداد بشدة عند الإحساس بالجوع وفى منتصف الليل، ويقل جزيئا بعد تناول الطعام، مضيفا أن أعراض أخرى تصاحب مريض القرحة، منها الحموضة والحرقة وعسر الهضم.

وأوضح أنه يتم تشخيص المرض بعد معاينة المريض، ويلجأ الطبيب المعالج إلى التشخيص عبر إجراء منظار المعدة، والذى يتيح للطبيب الكشف الدقيق، وتشخيص كل أمراض الجهاز الهضمى العلوى (المرئ والمعدة والإثنى عشر) ويتيح عمل المنظار فحصا دقيقا، وهو إجراء بسيط وآمن إذ يستغرق ما بين أربع وخمس دقائق فى معظم الحالات.
وتابع "ويتم أخذ عينة من قرحة المعدة أو الاثنى عشر لتحديد نوع الالتهاب أو استبعاد أى مضاعفات أو تغيرات فى القرحة، وخاصة فى المرضى كبار السن وكذلك أخذ عينة من جدار المعدة لاختبار وجود جرثومة المعدة، وهى من أهم أسباب قرح المعدة والاثنى عشر، مشيرا إلى أن نتيجة تلك الاختبارات تحدد نوعية ومدة العلاج، وتحدد ما إذا كان المريض يحتاج إلى متابعات أخرى أم لا.

وعن علاج قرحة المعدة، قال استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، إن علاج القرحة تطور بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وهو يعتمد على العلاج بالأدوية التى تعمل على تخفيض إفرازات الحامض فى المعدة وخاصة أدوية مثبتات إفراز الحمض (Proton Pump Inhibitors : PPI ) وهى أدوية فعالة، والعامل الثانى المضادات الحيوية (Antibiotics) ضد الجرثومة من جهة أخرى إن وجدت، كما أصبح بالإمكان الاستغناء عن العمليات الجراحية فى أكثر من 98 ٪ من الحالات.

اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشاراتكم الطبية على البريد الإلكترونى Health@youm7.com