توفى اليوم الناشط الحقوقى أحمد سيف الإسلام، والد الناشط السياسى علاء عبد الفتاح، بعد رحلة مليئة من العطاء والإنجازات، حملت العديد من الإسهامات فى المجال الحقوقى.
وشارك سيف الإسلام فى تأسيس مركز هشام مبارك للقانون عام 1999 وتولى إدارته منذ إنشائه، وهو أيضا أحد مؤسسى تجمع "المحامين الديمقراطيين".
تخرج أحمد سيف الإسلام فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1977، كما حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة سنة 1989 أثناء قضائه لفترة الاعتقال لخمس سنوات فى قضية رأى، وحصل على دبلوم العلوم الجنائية من نفس الجامعة، وله العديد من الدراسات القانونية، مثل كتاب "مدى دستورية قانون الطوارئ والأحكام العرفية" و"الحبس الاحتياطى".
تزوج أحمد سيف الإسلام من الأكاديمية والناشطة الدكتورة ليلى سويف، وله منها 3 أبناء هم علاء ومنى وسناء، وشارك الناشط الحقوقى والسياسى فى قيادة الحركة الطلابية فى السبعينيات، وجرى اعتقاله عدة مرات، وكان أول اعتقال له لمدة يومين سنة 1972 ـ على إثر مظاهرات الطلبة من أجل تحرير سيناء ـ وكان آخر اعتقال أيضًا ليومين سنة 2011، حيث اعتقل أحمد سيف 4 مرات، اثنتين فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات واثنتين فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
وله أيضًا إسهامات فى العديد من القضايا أمام المحكمة الدستورية العليا، وشارك متطوعًا للدفاع عن المتهمين من مختلف التيارات فى قضايا الرأى، ومنها قضية "الاشتراكيون الثوريون" و"حزب التحرير الإسلامى" عامى 2003 و2004، وله أيضًا إسهامات فى العديد من القضايا أمام المحكمة الدستورية العليا، كما كان عضوًا فى فريق المحامين الذى دافع سنة 2008 عن 49 شخصاً حوكموا بتهمة الاشتراك فى الاحتجاجات الشعبية التى خرجت فى 6 إبريل 2008 تضامناً مع التحرك العمالى فى مدينة المحلة، الذى نظمّه عمال النسيج وشابته أعمال عنف.
وبعد صراع طويل مع المرض وافته المنية اليوم بالعناية المركزة بالقصر العينى.
وأكد الدكتور جمال حماد، مدير مستشفى المنيل التخصصى التابع لجامعة القاهرة، أن الناشط الحقوقى أحمد سيف الإسلام حمد، كان يعانى من ترهل شديد فى عضلة القلب ما أصابه بالضعف الشديد، وأن هذا هو السبب الأول فى وفاته صباح اليوم، الأربعاء، مشيرًا إلى أنه مكث فى غرفة العناية المركزة لفترة طويلة وأصيب صباح اليوم بهبوط فى الدورة الدموية أدى لوفاته.
وأضاف حماد فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، أن المستشفى قام بعمل اللازم من إجراء عدة فحوص عن طريق نقله إلى العناية المركزة، ولكن الأطباء لم يستطيعوا فعل شىء بعد تعرضه لهبوط حاد فى الدورة الدموية. ومن المقرر أن تشيع جنازة أحمد سيف الإسلام حمد والد الناشط السياسى علاء عبد الفتاح، غدًا الخميس، بعد صلاة العصر، بمسجد صلاح الدين بالمنيل.
كشفت الكاتبة الدكتورة أهداف سويف، عن محاولات حثيثة يقوم بها بعض من أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان للسماح لأبناء المناضل الحقوقى أحمد سيف الإسلام، حتى يتمكنوا من الخروج من السجن لتلقى عزاء والدهم.
وأثنت "أهداف" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار" الذى يذاع على فضائية "النهار" مع الإعلامى "محمود سعد"، على المناضل الحقوقى سيف الإسلام حيث قالت: إن "سيف الإسلام" كان لا يتحدث سوى بالحق وكان يمنع أى لبس، كما أنه كان إنسانا إلى أبعد درجة.
وتقدمت أسرة أبوالعز الحريرى القيادى بحزب التحالف الاشتراكى، بخالص عزائها فى فقيد الوطن أحمد سيف الإسلام.
وكتب أبو العز الحريرى على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "ناضل من أجل العدل والحرية والديمقراطية، ورحل وأبناؤه مازالوا فى السجون ومضربين عن الطعام متمسكين بما ناضل من أجله فقيد الوطن، نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويلهم أسرته الصبر والسلوان".
يذكر أن أبو العز الحريرى يتلقى العلاج حاليا بمستشفى القوات المسلحة بالإسكندرية، بعد تعرضه لأزمة صحية مؤخرا.
موضوعات متعلقة :
سياسيون ونشطاء ينعون "سيف الإسلام" على "تويتر": جميلة إسماعيل: اللهم هوّن على علاء وسناء ومنى.. جمال عيد: ترك مكتبه لنجله علاء ليصبح بيت كل المدونين.. ومصطفى النجار يدعو السلطة لحضور نجليه الجنازة
رحيل الحقوقى أحمد سيف الإسلام بعد رحلة طويلة فى العمل السياسى..شارك بقيادة الحركة الطلابية بالسبعينيات..اعتقل 4 مرات..اشترك فى احتجاجات 6إبريل 2008..وأبو العز الحريرى: مات مناضلا من أجل العدل والحرية
الأربعاء، 27 أغسطس 2014 10:12 م
أحمد سيف الإسلام
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد راشد
الله يرحمه هو وجميع موتي المسلمين