فوزى الرشيدى يكتب: وما الفيس بوك إلا مسرح كبير

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 10:02 ص
فوزى الرشيدى يكتب: وما الفيس بوك إلا مسرح كبير فيس بوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وما الفيس بوك إلا مسرح كبير، الكل عامل فيها البطل فى رأيه وروايته الخاصة به فوق خشبة مسرح الفيسبوك، ولكن كومبارس فى شخصيته حينما يكون تابعا لبطل يمجد فيه طول الوقت.

تجد كل شوية كومبارس ماشيين ورا بطل يمجدوه وكل فصل من فصول المسرحية الفيسبوكية لشعب النت العظيم مستقل بذاته، زى المقولة الشهيرة للراحل سعيد صالح كل حاجة سليمة بس لوحدها، هى البلد كده على شبكات التواصل الاجتماعى كل حاجة سليمة بس لوحدها.

اللى تلاقيه كومبارس لشرعية مزيفة واللى تلاقيه كومبارس لنظام فاسد بيدافع عنه باستماتة، واللى تلاقيه كومبارس لشخص رأى فيه البطوله المطلقة، واللى كومبارس لمخبر إعلامى يدافع عنه ويمجد فيه باسم الوطنية وكأن الوطنية معناها أشتم وشوهه واتجسس أكتر تبقى وطنى أكتر.

الكل قايم بكل الأدوار، الكل ع الفيس بوك ابن ناس وعنده شاليه ع البحر فى مارينا والعربية أحدث موديل، وكلهم مثقفون رياضيون فتايون متدينون، وكأن الناس اللى فى الشارع دى عالم غريبة عننا مش مننا ولا أهلنا ولا المطحونين دوول أبويا وأبوك وأخويا وأخوك وأختى وأختك.

والملاحظ أن شعب الفيس البوك العظيم تجده يراقب الوضع ع الأرض من فوق وكأنه من كوكب آخر وينتقد أصحاب الأرض ومش عاجبه حاجه خالص.

على خشبة مسرح الفيس بوك تلاقى شباب داخل المسرحية باسم مستعار أو حتى اسمه بعد التجميل وماشى فى الفيس يحب على نفسه وكأن لايك أو كومنت معناها خلاص السنارة غمزت لما تقفل الستاره بين الفصول آخدها على جنب فى الخاص أقولها بحبك يابطله الفيس، والبنت طبعا تعيش دور البطوله المطلقة تمضى عقد الحب لباقى سيناريو المسرحية، رغم طبعا فيه حب حقيقى موجود لكن القليل اللى تجده بيستعمل ضميره قبل عينيه.

وعلى نفس خشبة المسرح من الفيس بوك تلاقى بنت عندها فراغ عاطفى واجتماعى داخله تقول عطشانة وماما عيانة وعندى صداع وضغطى عالى وواطى، وفى نفس اللحظة تلاقى جمهور السهوكة دخل ع الخط طيب أجيبلك ميه ، طيب معلش طيب إرتاحى ياااااااه عبد الصمد.

لكن للأمانة الفيسبوكية يوجد فى شعب الفيس بوك قليلون محترمون فعلا.

فالكتاب يظهر من عنوانه وأنت تظهر من تفكيرك، مثل المعنى الحرفى للــ facebook وجه الكتاب أو بالبلدى الجواب بيبان من عنوانه ، فانت يا كل فرد من شعب الفيسبوك أنت عنوان لعقلك وفكرك إما أن تكون واجهه لشخصيتك يحترمها من يقرأ تفكيرك ، وإما أن تكون كـ حامل الأسفار أمامك أفكار وعقليات محترمه ولكن أن تختار أن لا تقرأها ولا تفهمها وتستعمل فقط أسلوب الهوجه والغوغاء.

فيأكل فرد فى شعب الفيس بوك عش كما أنت ولا تكن غيرك، عيش عقلك وإستمتع بعقول الآخرين فى التواصل الفكرى ، لا تأخذ أدوار لا يليق بك ، ولا تكن كنافخ الكير فى وسط حامل المسك ، فالبساطه والتلقائيه والتواضع والصراحه والآمانه حتى فى الكلمات أجمل دور تقوم به يصل للقلوب والعقول ، كن بصمه فى حياة الآخرين حينما تغلق ستار خشبة المسرح على شعب الفيس بوك ، فالبطل الحقيقى هو الأصدق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة