دراسة: "إيبولا" يتحور سريعًا بطرق تقلل من فاعلية التشخيص والعلاج

الجمعة، 29 أغسطس 2014 12:31 ص
دراسة: "إيبولا" يتحور سريعًا بطرق تقلل من فاعلية التشخيص والعلاج صورة أرشيفية
شيكاجو (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال باحثون، أمس الخميس، إن الدراسات الجينية التى أجريت على بعض حالات الإصابة المبكرة بفيروس إيبولا فى سيراليون، كشفت عن أكثر من 300 تغير جينى تحدث فى الفيروس عندما ينتقل من شخص إلى آخر، وهى تغيرات يمكن أن تقلل من فاعلية اختبارات التشخيص والعلاجات التجريبية التى يجرى تطويرها الآن.

وقال بارديس سابيتى، من جامعة هارفارد ومعهد برود، اللذين قادا الدراسة الهائلة للعينات التى أُخذت من 78 شخصًا فى سيراليون يمكن تعقب العدوى فيها إلى معالج روحانى اجتذبت مزاعمه بشأن العلاج مرضى بفيروس الإيبولا من غينيا، حيث انتشر الفيروس فى البداية "وجدنا أن الفيروس يفعل ما تفعله الفيروسات.. أنه يتحور."

وتشير النتائج التى نشرت فى دورية "ساينس"، إلى أن الفيروس يتحور بسرعة وبطرق يمكن أن تؤثر على وسائل التشخيص الحالية وعلى الأمصال فى المستقبل، والعلاج مثل مصل إيبولا الذى تنتجه شركة جلاكسوسميثكلاين، الذى تم التوصل إليه بسرعة ليبدأ التجارب الإكلينيكية أو المضاد الحيوى زيماب، الذى تطوره شركة ماب للعقاقير الحيوية فى كاليفورنيا.

تأتى هذه النتائج فيما قالت منظمة الصحة العالمية، إن الوباء يمكن أن يصيب أكثر من 20 ألف شخص وينتشر ليصل إلى مزيد من الدول، ولم يتسن على الفور الاتصال بممثل لمنظمة الصحة العالمية للتعليق على أحدث دراسة جينية.

وقال مؤلف الدراسة روبرت جارى من جامعة تولين، إن معدل تحور الفيروس فى البشر يبلغ مثلى تحوره فى الحيوانات مثل خفافيش الفاكهة.

وقال جارى، إن الدراسة أظهرت تغيرات فى البروتين السكرى، وهو سطح البروتين الذى يثبت الفيروس بالخلية البشرية، مما يسمح ببدء تكاثره فى العائل البشرى، وأضاف، "وهو أيضًا ما سيتعرف عليه جهاز المناعة لديك."

وفى خطوة غير معتادة وضع الباحثون هذا التسلسل على الإنترنت بمجرد توفره، مما أعطى باحثين آخرين إمكانية الوصول المبكر إلى البيانات.

وقامت إريكا أولمان سافاير من معهد أبحاث سكريبس فى لا جولا كاليفورنيا بالفعل بفحص البيانات، لمعرفة أن كانت تؤثر على الأجسام المضادة الثلاثة فى دواء زيماب، وهو عقار غير متوفر تمت تجربته على عدة أفراد بينهم مبشران أمريكيان أصيبا بفيروس الإيبولا فى سيراليون وتعافيا من الإصابة منذ ذلك الحين.

وقالت سافاير، التى تدير كونسورتيوم لتطوير علاجات بالأجسام المضادة للإيبولا والفيروسات ذات العلاقة "يبدو أنها لا تؤثر على "عقار زيماب"، لكنها قالت إن البيانات ستكون حيوية إذا كان أى من الأجسام المضادة التى لدينا سيتأثر."





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة