قال الكاتب الكبير فؤاد قنديل، لن تستطيع الأيام والسنين المقبلة أن تنتزع أو تذيب الحزن من النفوس على رحيل الناشط الحقوقى الفريد أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح، الذى وهب عمره وفكره ووقته، وراحته ومكتبه وكتبه وأولاده للنضال ضد كل ما يهدد الحريات، لقد دافع الرجل النبيل الحنون الرقيق العذب أيقونة الثورة والنضال فى نصف القرن الأخير، عن كل المعتقلين أيا كانت التيارات السياسية التى ينتمون إليها. وأوضح قنديل، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن أحمد سيف الإسلام قد قرر أن يكون ضد أى قمع أو تكبيل لرأى وقهر لكل روح تحاول أن تعبر عن غضبها المقدس من أجل الوطن.ورأى قنديل، أن سيف الإسلام يجب أن يفخر به كل مواطن عاش فى نصف القرن الأخير ومن سيعيش فى العقود القادمة، لأن من رحل فى السابع والعشرين من أغسطس عام 2014، هو أبرز من دافع عن المعتقلين وكان أبا لأغلب المناضلين ورحل بعد صراع مع المرض الذى ترسخ فى جسده على مدى عقود من القلق والسهر والتعذيب فى السجون وزرع المظاهرات ورى أشجار الغضب ضد الاستبداد.وأكد قنديل، أنه يجب أن يتم التعريف جيدا بعطاء مثل هذه النماذج الملهمة، والتى عزمت على التضحية من أجل تعبيد طريق الحرية للجماهير.وتابع يا قبر حَط بين جدرانك الضيقة جثمان رجل لم يغب الوطن والناس عن عينيه لحظة فكن روضة له من رياض الجنة، فمن حقه أن يرتاح قليلا بعد مسير طويل على الأشواك، وتغمده يا رب بواسع رحمتك إنك تعلم عنه أكثر منا وأنت من خلقته على هذه الصورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة