معرض لمقتنيات فيلم "ذهب مع الريح" فى مركز بجامعة تكساس

الجمعة، 29 أغسطس 2014 02:05 م
معرض لمقتنيات فيلم "ذهب مع الريح" فى مركز بجامعة تكساس مشهد من فيلم ذهب مع الريح
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل عرضه فى دور السينما كانت الشكوك تحوم حول فيلم "ذهب مع الريح" لكنه ما لبث أن أصبح معيارا للعلاقات العرقية وأثار تساؤلات أخلاقية قبل أن ينطق بطله ريت بتلر الذى جسده الممثل الأشهر كلارك جيبيل بجملته الشهيرة وقال، "إنه لم يعر هذه القضية بالا قط".

ووفقا لأرقام محدثة أصدرها موقع بوكس أوفيس موجو للأفلام أصبح "ذهب مع الريح" أعلى فيلم حقق إيرادات فى تاريخ السينما الأمريكية.

وسيعرض كل ما دار فى الخلفية أثناء تصوير الفيلم فى الذكرى الخامسة والسبعين لإنتاجه عندما يفتتح مركز هارى رانسوم بجامعة تكساس معرضا فى التاسع من سبتمبر بعنوان "تصوير فيلم ذهب مع الريح" اعتمادا على مجموعة ضخمة من المواد الخاصة بالفيلم حصل عليها المركز من منتجه ديفيد سيلزنيك.

وهذه المواد هى عبارة عن 300 قطعة وتسرد رحلة تصوير الفيلم التى استمرت ثلاث سنوات وتضم مجموعة وثائق سيلزنيك ولقطات من الفيلم وآلاف الخطابات التى أرسلت ممن سعوا لتجسيد أدوار فى الفيلم الذى أعاد تعريف السينما الأمريكية.

وكان سيلزنيك فى رحلة بحرية عندما اشترت شركته حقوق إنتاج الفيلم عن رواية الكاتبة مارجريت ميتشل وكان يساوره قلق مما إذا بمقدوره تحويل فيلم عن الحرب الأهلية الأمريكية إلى عمل سينمائى ناجح بعد حوالى 75 عاما على انتهاء الحرب.

وتجاوزت الرواية سريعا توقعات المبيعات وأصبحت الأكثر مبيعا مما زاد التوقعات بشأن الفيلم.

وقال ستيف ويلسون، أمين قسم الأفلام فى مركز هارى رانسوم "مع مرور الوقت بدأ سيلزنيك يشعر بهذا الإحساس المتزايد بالمسئولية."

وفى غضون أشهر على شراء حقوق إنتاج الفيلم انهالت الخطابات من أناس يقدمون اقتراحات حول اختيار الممثلين ويسعون لدخول تجارب أداء لتجسيد شخصية بطلة الرواية سكارلت كما كانت هناك اعتراضات من أشخاص طلبوا من سيلزنيك عدم إنتاج الفيلم بسبب الإيحاءات العنصرية الموجودة فى رواية ميتشل.

وفيما يتعلق بقضية العنصرية يوثق المعرض كيف استمع سيلزنيك إلى رأى الرابطة الوطنية لتنمية الملونين وما ورد فى صحف بارزة للسود وأيضا إلى جماعة كو كلوس كلان العنصرية. ووفقا لوثائق فى المعرض قال سيلزنيك إنه "لا يرغب فى إنتاج فيلم مناهض للسود."

ومن جانبه شق سيلزنيك طريقه بمهارة وسط القضايا العنصرية الملحة فى ذلك الوقت وأصبحت هاتى مكدانيال التى جسدت دور الخادمة مامى فى الفيلم أول أمريكية من أصل إفريقى تفوز بجائزة الأوسكار.

غير أن نقاد كثيرين يقولون إن الفيلم مقتصر على زمانه إذ صور الأمريكيين من أصل أفريقى كعمال عبيد يدينون بالفضل لأسيادهم فى حقبة العبودية فى أدوار رسخت الأنماط العنصرية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة