عصام حجى فى مكتبة الإسكندرية: لن نموت من نقص المياه والطاقة وسنموت من الجهل.. العلم تحول فى مصر إلى وسيلة لإخافة الناس.. ونحتاجه لمواجهة الأزمات.. والثورة أثرت على استكمال الأبحاث بالأراضى المصرية

قال العالم المصرى عصام حجى إن العلم فى مصر تحول إلى وسيل لإخافة الناس، مستنكرا حجم الشائعات العلمية المغلوطة التى تنتشر بمصر عبر وسائل الإعلام المصرية، مشيرا إلى أن ذلك يؤثر على قيمة العلم فى مصر، وأن كل صاحب رأى يريد أن يجمع الناس على قيمة رأيه فيجمعهم بالتخويف.

وجاء ذلك خلال المحاضرة العلمية التى ألقاها الدكتور عصام حجى بمكتبة الإسكندرية حول استكشافات المياه فى المجموعة الشمسية.

وذكر حجى: علمتنى التجربة فى العمل مع رواد الفضاء أن العلم لم يأتى للعمل وفق الرأى العام، بل لتغيير الرأى العام نحو العلم والمستقبل وأن الديمقراطية تعنى الرأى والرأى الآخر.

وخلال الندوة حرص حجى على عرض صورة كبيرة للإعلامى باسم يوسف، حيث قدم له تحية خاصة أشعلت القاعة قائلا: "عيب علينا أوى احنا بنبدأ دولة جديدة ونخاف من ده".

وأضاف حجى: "لم أكن أحلم أن أعمل فى وكالة ناسا الأمريكية، ولم يكن لدى وسطة للعمل فقررت دراسة ما أحب"، موجها نصيحة للشباب خاصة بالمرحلة الثانوية بدراسة ما يحب والبعد عن التفكير التقليدى فى الالتحاق بكليات القمة الطب أو الهندسة فقط، وتحويل العمل إلى صحارى مصر.

وأشار حجى إلى أن الثورة أثّرت على استكمال الأبحاث بالأراضى المصرية، وتم التوجه إلى الكويت لتصوير آبار المياه الجوفية، وأكد عصام أن مصر فى حاجة شديدة إلى العلم لتنمية اقتصادها ومواجهة أزمات الطاقة والمياه التى هى ليست أزمات سياسية ومواجهتها بالعلم والتكنولوجيا، كما أكد أهمية دراسة التغييرات المناخية للأمن الغذائى، والتى قد تدمر المحاصيل الزراعية وتؤدى إلى ارتفاع جنونى فى أسعار بعض الخضراوات والفاكهة، مستنكرا توقف التعيين فى مهنة المرشد الزراعى منذ ثمانينات القرن الماضى، وأكد أن مصر لابد أن تمتلك حلما علميا تسعى إلى تحقيقه.

واستكمل عصام أن قضية نقص المياه على سبيل المثال هى قضية علمية أكثر منها ساسية، والمياه الجوفية هى المخزون الاستراتيجى للمياه فى مصر، ومصر تحتاج إلى رؤية علمية بعيدا عن الصخب الإعلامى المعتمد على تخويف الناس، واستطرد "كنا هنموت فلن نموت من نقص المياه أو الطاقة، ولكن هنموت من جهلنا".

وأكد أهمية الاهتمام بتطوير التعليم والحفاظ على التفاؤل لأننا ليس أمامنا خيار آخر سوى الحلم والسعى لتحقيقه.. وحول العلم والإعلام فى مصر ذكر حجى: "انتشرت العام الماضى أخبار مؤسفة مغلوطة علميا بشكل فجّ، خاصة حول أزمة مياه نهر النيل مثل شائعة ربط نهر النيل بنهر الكونغو"، مستنكرا تحويل الإعلام هذه القضايا إلى معركة، ووصل الأمر إلى وصف فاروق الباز وأحمد زويل وعصام حجى بالجواسيس.



موضوعات متعلقة..
عصام حجى يكرم 3 طالبات متفوقات علميا خلال ندوة بمكتبة الإسكندرية