الأحزاب تعلن رفض مبادرة "العمدة" للمصالحة مع الإخوان.. "التجمع": الجماعة تعيش الآن سكرات الموت والتصالح معها مرفوض.. والمؤتمر: النائب السابق عراب الجماعة.. والكرامة: مبادرة مماحكات ومرفوضة شعبيا

أعلن عدد من السياسيين وقيادات الأحزاب السياسية، عن رفضهم للمبادرة التى أطلقها النائب البرلمانى محمد العمدة للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، حيث رأى البعض منهم أن تلك المبادرة مرفوضة شعبيا ورسميا، فى حين رأى البعض الآخر أن الجماعة تعيش الآن فى سكرات الموت.

ومن جانبه أكد الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، أن مبادرة النائب البرلمانى السابق محمد العمدة جاءت على اعتبار أنه عراب الإخوان المسلمين وكان محلل لسياستهم، مضيفا أن الشعب المصرى فى خصام مع الجماعة ويؤكد رغبته دائما على عدم عودة الإخوان للمشهد السياسى مرة أخرى.

وأضاف حسب الله فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تسير على عكس ما يسير عليه المصريين، موضحا أن المبادرة جاءت من شخص مرفوض.

وأشار نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، إلى أن مبادرة النائب البرلمانى السابق محمد العمدة للمصالحة مرفوضة شعبيا، مضيفا أن مشكلة الإخوان ليست مع النظام ولا الحكومة ولكنها أصبحت مع الشعب.

ولفت زكى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن جماعة الإخوان انتهت سياسيا ولا عودة لهم مرة أخرى للمشهد السياسى وأن أى محاولة للتصالح معهم ماهى إلا مجرد أوهام تبددت وستلقى بالرفض من قبل الشعب، مشيرا إلى أن الجماعة تعيش الآن من سكرات الموت.

وقال حامد جبر عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، إن النائب البرلمانى السابق محمد العمدة يتحدى إرادة الشعب ويتحدث عن اعتبار فترة السيسى فترة انتقالية وضرورة التصالح مع الجماعات الإرهابية، متسائلا هل هذا حديث يمكن الرد عليه؟ وهل هناك جديد غير ما سبق طرحه من آخرين؟.. مؤكدا أنها مبادرة مماحكات مرفوضة شعبيا.


وعلق جبر فى تصريح لـ"اليوم السابع"، على تصريحات العمدة التى أكد فيها أن عودة مرسى لا تحل أزمة الديمقراطية فى مصر، قائلا: "لا أنظر إلى إيه تصريحات تصدر من أشخاص ناهضوا الدولة وناصبوها العداء والتآمر على أنها تصريحات يمكن أن تحمل من الجدية ما يستحق عناء الرد عليها".

وتابع جبر، إن الشعب لا يمكن الخروج عن اختياراته ولا يجوز تجاوزها، متابعا فلندعهم يتكلمون ولتتحدث نحن عن كيف نواجه الصعوبات التى نواجهها.

وأوضح الدكتور عبد الله المغازى البرلمانى السابق، إن تصريحات محمد العمدة التى أكد فيها أن عودة مرسى لا تحل أزمة الديمقراطية فى مصر ما هى إلا اجتهاد فردى منه لكسب أصوات الجماعة وحلفائهم فى حالة خوضه الانتخابات البرلمانية القادمة.

وشدد المغازى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، على أن تلك التصريحات مرفوضة شعبيا قبل رفضها رسميا من قبل الرئيس السيسى الذى أكد طوال فترة حملته الانتخابية رفضه لفكرة المصالحة مع الإخوان شكلا وموضوعا.

وتساءل المغازى، هل لدى العمدة تفويض من الجماعة للحديث باسمهم والتفاوض على المصالحة؟ أم أنه يريد أن يعود للإعلام مرة أخرى للترويج عن نفسه بهذا الموضوع المرفوض نهائيا؟



وقال مصطفى الجندى، عضو مجلس الشعب السابق ومؤسس تحالف 25/30، إن مبادرة محمد العمدة للمصالحة مع الإخوان تعد محاولة لإشعال الفتنة فى المجتمع وتشتيته.

وأضاف الجندى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الشخص الوحيد الذى يحق له طرح مبادرات للتصالح وعقد اتفاقات هو رئيس الدولة، مشيرا إلى أن البلد الآن فى حالة حرب مع التنظيم الدولى للآخوان وبعض من الدول الخارجية.

وأشار الجندى، إلى أن الشعب يعيش الآن فى عصر الديمقراطية بعد الاستفتاء على الدستور، وبعد ثورة أطاحت بنظام الإخوان واختيار الشعب لرئيسه.


وذكر عوض الحطاب القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن مبادرة محمد العمدة فاشلة لأن حزب الحرية والعدالة أنحل، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قال أنه لا إخوان فى عهده، ولن يكون هناك صفقات لعودتهم، ولا للعودة إلى ما قبل يناير بالنسبة للجماعات الإسلامية إلا إذا وافقت الدولة بما لا يتعارض مع الآمن القومى.



موضوعات متعلقة :

"محمد العمدة" يعلن تفاصيل مبادرته للمصالحة فى مؤتمر صحفى بكوم أمبو.. النائب السابق: عودة "مرسى" لا تحل أزمة الديمقراطية فى مصر.. ومبادرتى ليست صادرة من قيادات الإخوان.. ولابد من الشفافية