عفت السادات

عن محاولات يائسة لتقويض الدور المصرى

الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 11:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لطالما دافعت مصر عن القضية الفلسطينية وتحملت وحدها تبعات الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية، منذ عام 1948 وحتى اللحظة، لم تبخل أبدا بالدخول فى حروب لاسترداد الأرض أووضع القضية الفلسطينية كبند وشرط رئيسى فى أى مفاوضات سلام، لقد خاضت مصر عدة حروب السبب الرئيسى فيها هو فلسطين، لم تغب القاهرة عن أى مفاوضات سلام أو اتفاقات من شأنها الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، حتى بعد الانقسام الداخلى فيما بين حركتى فتح وحماس، قادت المخابرات والخارجية المصرية جهودا حثيثة لعقد المصالحة.
الأزمة الراهنة فى قطاع غزة والعدوان الإسرائيلى ليس بجديد، لقد تكرر مرات وكان للقاهرة موقفًا واضحًا وحاسمًا مبدأه الحفاظ على أرواح الأطفال الفلسطينيين والنساء العربيات، دون الدخول فى مزايدات رخيصة أصبح يتبعها البعض حاليا ممن يريدون تحميل مصر مسئولية سقوط أكثر من 1300 شهيد فلسطينى منذ بدء العدوان الإسرائيلى .
إن الجديد فى الأزمة الراهنة هوعلو أصوات أنصاف دول كتركيا وقطر وإلى جانبهم إيران وسعيهم بشكل مضنٍ لتقويض دور القاهرة والسيطرة على قرار حركة حماس المتحكمة بشئون قطاع غزة، ودفعها دفعًا نحو رفض المبادرات المصرية المتتالية لوقف إطلاق النار وحقن الدماء المسلمة بغزة.
إن تلك الدويلات حديثة العهد بالريادة والسياسة لا غاية لها إلا احتلال مكانة مصر فى المنطقة وتزعمها، دون التفات لحجم الخسائر، التى قد تنتج عن أصواتها التى تنبح ليل نهار متغافلة سيل الدماء وتكدس الجثث ودمار البنية التحتية والاقتصادية.
لقد اتخذت مصر موقفا واضحا منذ بداية العدوان وارتأت قيادتها الحكيمة ضرورة الحل السلمى ووقف إطلاق النار عبر مبادرة تم تعديل شروطها لملائمة طرفى النزاع، ورغم المعارضات الواهية من المتاجرين فى الداخل والخارج لم يتغير الموقف، إن المحادثات المتعددة واللقاءات التى عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا مع المسئولين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى حول الأزمة فى غزة، تثبت أن القاهرة كانت ولا تزال تمثل الرقم الأول فى معادلة تحقيق الاستقرار والتوازن بالشرق الأوسط، وما لا يعلمه الكثيرون إن حركة حماس بدأت فى إدراك حقيقة الأمر وضرورة الوصول لاتفاق وقف دائم لإطلاق النار، وهوما يجرى حاليا بوساطة مصرية بين الحركة وإسرائيل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة