مصر تولد من جديد.. نعم تولد بالروح الجديدة للنهضة الحقيقية التى يبثها الرئيس فى كل المواطنين، فى الفريق الرئاسى، فى أعضاء الحكومة، فى قطاعات ومؤسسات الدولة.
مشروع محور قناة السويس بداية لما يجب أن تكون عليه مصر الواعدة الجديدة، صاحبة الكرامة والاستقلال والاستقرار الاقتصادى والاجتماعى، وتدشينه فى هذا التوقيت بعد 60 يومًا فقط من تولى الرئيس مهام منصبه دلالة للأعداء فى الخارج، والمتربصين والمتآمرين فى الداخل بأن هذا البلد الأمين لن يركع، وسينطلق إلى ما يستحق من مكانة.
مشروع تأخر مائة سنة، وكان فيه تحول مصر إلى بلد عظيم اقتصاديًا، استنادًا إلى عبقرية موقعها الجغرافى، وإمكاناتها الفريدة فى ملتقى آسيا وأفريقيا وأوروبا، لكن الاستعمار الخارجى، والرؤية الناقصة، والانجرار وراء المؤامرات التى تُحاك لنا، عطلنا طويلًا، وجعل من المشروع الحلم مجرد حلم عصىّ على التحقيق.
الآن نمتلك الإرادة السياسية من الشجاعة، والقدرة على المواجهة، والرغبة فى القتال، لتحويل الحلم العصىّ المنال إلى واقع ملموس يتسق مع ما نمتلكه من إمكانات مهولة تؤهلنا لأن نكون مركز العالم، وملتقى حركته التجارية، وموقعًا للصناعات الوسيطة، والخدمات المعاونة.. لسنا أقل من هونج كونج، ودبى، وسنغافورة، فلدينا أهم ممر ملاحى فى العالم، ولدينا الرؤية والإرادة والرغبة فى النهوض، فماذا ينقصنا؟
ينقصنا أن نكون جميعًا على قلب رجل واحد، أن نؤمن حقًا بالمشروع القومى الذى يتجاوز «محور قناة السويس» كمشروع عملاق، و«الضبعة» واستصلاح ملايين الأفدنة باعتبارهما أيضًا مشروعات عملاقة، لتكون نهضة البلد اقتصاديًا وثقافيًا بداية لعودة السلام الاجتماعى، والروح الوسطية السمحة للمصريين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة