والعرب يتفوقون..

خبير نفسى: معدلات الغيرة تختلف بين الشعوب بحسب الموقع ودرجة الحرارة

الخميس، 07 أغسطس 2014 05:12 ص
خبير نفسى: معدلات الغيرة تختلف بين الشعوب بحسب الموقع ودرجة الحرارة صورة أرشيفية
كتبت مروة محمود إلياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الغيرة هى حالة من الحب والشغف والتعلق مع جزء من الشعور بالاستحواذ والامتلاك للطرف الآخر، مما يعطى إحساسا بالضيق والضجر والغضب، خاصة إذا زادت عن حدها ليشعر معها الطرف الآخر بأن الحب صار قيدا.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد رمضان المعالج النفسى ومنسق البرامج التأهيلى بصندوق مكافحة الإدمان، أن الغيرة هى سمة فطرية فى بنى البشر خلقها الله سبحانه وتعالى لتعمل على الحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع، حيث تترتب عليها الكثير من السلوكيات وترتيب العلاقات الاجتماعية بين الناس.

وأشار "د.محمد" إلى أنه برغم أن الغيرة شىء جميل وإحساس رائع يعطى الدفء والحركة الدائمة وتوليد أيونات تنعش العلاقات الاجتماعية، وخاصة بين الأزواج, إلا أنها سلاح ذو حدين فقد تتحول من الدفء والحب والخوف على الحبيب إلى سلاح مدمر يقضى ويدمر على هذه العلاقات الإنسانية ويعمل على القضاء عليها.

ويضيف تنبع الغيرة فى الأساس من فطرة الإنسان وحبه للتملك بشكل عام، حيث يعتبر الحبيب حبيبته لا شعوريا ملك خاص وخالص له والعكس صحيح, وإذا أبدى أى طرف منهما أى شكل من أشكال الاهتمام بشخص آخر تتولد لحظتها مشاعر الإنسان لشىء من الغضب الممزوج بالحزن.

واستطرد قائلا "العلاقات خاصة العاطفية منها أو الأسرية التى تخلو من الغيرة تكون دائما علاقات باردة فاترة ليس بها مشاعر ولا طعم لها، وتختلف الغيرة من شخص لآخر بل من مجتمع لآخر ومن ثقافة لأخرى، بل أنها تختلف حتى من سلالة بشرية لغيرها".

ويوضح أن شعوب الشرق وبخاصة الجنس القوقازى والعرب بشكل خاص أشد غيرة من باقى الشعوب, كما أن الشعوب الأوروبية مثلا تقل لديهم معدلات الغيرة إلى أقل معدلاتها، بل إن المناخ أيضا له دور فى هذه العملية فدائما ما نجد سكان المناطق الحارة أشد غيرة من سكان المناطق الباردة والجنوب أكثر من الشمال،هذا إلى جانب الدين والثقافة حيث لهما تأثير كبير جدا فى نمو الغيرة من عدمه.

والغيرة شىء مطلوب بين طرفى العلاقة الإنسانية وخاصة بين الأزواج، ولكن بحرص وحذر وعقلانية حتى تكون دائما غيرة إيجابية بناءة مفيدة والبعد عن التطرف حتى لا تتحول الغيرة إلى شك، وتنتقل إلى صورتها السلبية المدمرة، ودائنا ما نسمع عن زيجات أو علاقات عاطفية أو حتى أسرية انتهت بالطلاق أو الانفصال أو العنف أو حتى قد تصل إلى القتل، إذا ما وصلت إلى مرحلة الشك، فجميل أن نغار على أحبابنا ورفقائنا ولكن بتوخى العقل والحذر.

اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشاراتكم الطبية على البريد الإليكترونى health@youm7.com









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة