خبراء الكرة قبل مباراة تونس الفاصلة .. طارق يحيى:اللعب السريع واستغلال أخطاء الدفاع التونسى ..عبدالله درويش:العامل النفسى سيحسم المباراة..سيف داوود: الجمهور المصرى له مفعول السحر فى حسم اللقاء

قبل لحظات من بدء المباراة المرتقبة للمنتخب الوطنى أمام نظيره التونسى، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة الأمم والتى تستضيفها المغرب العام المقبل، اتفق نجوم الكرة والتدريب ببورسعيد على أن الفوز واقتناص نقاط المباراة لا بديل عنهما لتحسين وضع المنتخب بالمجموعة السابعة، لاسيما أن مقابلة المنتخب الوطنى بأحد منتخبات شمال أفريقيا دائمًا ما يصعب التكهن بنتيجتها، لأن المستويات دائمًا ما تكون متقاربة بجانب معرفة كل فريق بمفاتيح لعب الأخر.

"اليوم السابع" رصد آراء المدربين ونجوم الكرة حول مباراة المنتخب أمام نظيره التونسى.

اعتبر طارق يحيى، المدير الفنى للمصرى البورسعيدى، مباراة المنتخب الوطنى أمام نظيره التونسى بالمباراة الصعبة، والتى تعتبر على حد وصفه مفترق طرق لمستقبل المنتخب فى التصفيات الأفريقية، مشيرًا إلى أن هذه المباراة تعتبر عنق زجاجة ولا بديل فيها عن الفوز فضلًا عن الهزيمة فى حالة وقوعها سوف تأزم من موقف المنتخب وهو أمر لا يتمناه الجميع.

ويرى طارق يحيى أن المنتخب التونسى ليس بالمنتخب الصعب الفوز عليه، مؤكدًا أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء أو الاعتبارات التاريخية، ولكن تعطى لمن يستحق نتيجة تعبه والتزامًا، لافتا إلى أن المنتخب التونسى لديه بعض القصور فى الخط الخلفى من السهل استغلال أخطاء المدافعين وحالة الارتباك التى يكونوا عليها، لإحراز الأهداف من خلال المهارات الفردية للاعبى المنتخب الوطنى وسرعة إنهاء الهجمات أمام مرمى المنتخب التونسى.

أكد المدير الفنى للمصرى، أن وجود الجمهور فى مباراة اليوم سيعطى دافعة معنوية كبيرة للاعبين بجانب أن المباراة ستقام بالقاهرة، وهو ما يعطى أفضلية للمنتخب من أجل اللعب بارتياحية لتحقيق رضا الجماهير المصرية المتعطشة لعودة الأمجاد الأفريقية.

من ناحية أخرى، أشار عبد الله درويش نجم النادى المصرى السابق والمدير الفنى لفريق بورفؤاد، إلى أن العامل النفسى سيكون له دور كبير فى مباراة اليوم، معتبرًا أن الحالة النفسية للاعب وما تلاقاه من جلسات فردية أو جماعية لإزالة رواسب هزيمة المباراة الماضية أمام المنتخب السنغالى، سيكون لهم مردود إيجابى على المستوى الفنى والحالة البدنية للاعبين فى مباراة اليوم.

أضاف عبد الله درويش إلى أن المنتخب التونسى من المنتخبات التى تبنى قوامًا جديدًا مثل منتخبنا الوطنى، ومباراة بيتسوانا الأخيرة للمنتخب التونسى كشف العديد من العورات الدفاعية التى يمكن للمنتخب الوطنى استغلالها لاقتناص الفوز والنقاط الثلاث.

أوضح المدير الفنى لبورفؤاد، أن لاعبى المنتخب التونسى خاصة لاعبى الخط الدفاعى يعتمدون على القوة والخشونة المفرطة فى التعامل مع مهاجمى الخصم ويمكن من خلال استغلال تلك الأخطاء للحصول على ركلة جزاء أو ضربات ثابتة على حدود المنطقة، مؤكدًا أن السرعة والمهارة الفردية هى سلاح المنتخب الوطنى لعبور هذه المباراة.

أضاف نجم النادى المصرى السابق، أنه لابد من وجود عنصر خبرة فى خط الوسط مثل حسنى عبد ربه منذ بداية المباراة، كما يرى أن الدفع بعمرو جمال كماهجم منذ البداية سيزيد من القوة الهجومية للمنتخب الوطنى.

بينما حذر سيف داود، نجم النادى المصرى والمدرب العام السابق للفريق الأول من أول نصف ساعة فى المباراة، وقال نجم المصرى الأسبق: لابد من أخذ الحيطة والحذر من لاعبى المنتخب بسبب أداء المنتخب التونسى المعروف فى إحراز هدف التقدم فى البداية، ومن ثم الحفاظ عليه بكافة الطرق والسبل.

أضاف سيف داود لا شك فى أن المباراة تعتبر صعبة للغاية على الفريقين، فكل فريق يطمح فى الفوز على الآخر، ولكن بإصرار اللاعبين ودور الجمهور المصرى فى إلهاب حماسة اللاعبين من المؤكد ستكون النتيجة إيجابية لهدم العديد من الحواجز النفسية، التى وضعت على كاهل اللاعبين منذ تلقى الخسارة فى الجولة الأولى من السنغال.

فيما حذر المدرب العام السابق للمصرى، من الكرات العرضية على مرمى المنتخب الوطنى، حيث تمثل هذه الكرات خطورة كبيرة على مرمى المنتخب، بينما أكد أن مهارات محمد صلاح أو من سيقوم بدور صانع اللعب سيكون لهما دور كبير فى اختراق دفاع المنافس الذى سينهار أمام المهارات الفردية للاعبى المنتخب، كما شدد "داود" على ضرورة تواجد عمرو جمال وأحمد حسن "كوكا" فى الخط الهجومى، لأنهم يمتلكان جميع الحلول لترجمة الفرص أمام مرمى المنتخب التونسى لأهداف.

من جانبه، رفض عمرو الدسوقى نجم النادى المصرى والمنتخب الوطنى الأسبق، الهجوم على المدير الفنى للمنتخب شوقى غريب، بعدما تعرض المنتخب للهزيمة من السنغال بنتيجة 2 – 0، مطالبًا الجميع بالصبر على مدرب المنتخب وتدعيمه ولابد من احترام فكره، حيث مازلنا فى بداية التصفيات ثم أن هدف التعاقد مع شوقى غريب هو الوصول لأمم أفريقيا، لذلك علينا الصبر قليلًا حتى يعمل فى مناخ هادئ.

أكد "الدسوقى" أن حظوظ المنتخبين فى الفوز متقاربة، ولكن على منتخبنا الوطنى أن يركز على هدفه دون أن يلتفت لأى شىء يصدر من الجانب التونسى لأن طريقة لعبهم تعتمد على استفزاز وإخراج لاعبى الفريق المنافس عن تركيزهم، وهو ما حدث بالفعل مؤخرًا فى مباراة بتسوانا، مستشهدًا أيضا بتجاربه مع المنتخب الوطنى أمام منتخبات شمال أفريقيا.

وعن دور خط الدفاع المنتخب الوطنى فى الحفاظ على شباك المنتخب نظيفة، قال عمرو الدسوقى، جميع اللاعبين على عاتقهم مسئولية كبيرة وليس خط الدفاع فقط، لأن الفريق المتكامل لابد من انسجام وتفاهم جميع خطوطه، مضيفًا أنه يعتبر وجود أحمد فتحى فى وسط الملعب أو الظهير الأيمن أفضل استغلال لمهارة وخبرة اللاعب بعيدًا عن أى مركز آخر.

أشار نجم المنتخب الوطنى السابق إلى أن الجماهير التى ستحضر مباراة اليوم، سيكون لها دور كبير فى تحفيز اللاعبين ومؤازرتهم لاقتناص النقاط الثلاث، مختتمًا تصريحاته قائلًا: "وحشتنا فرحة فوز المنتخب".