مما لا شك فيه أن قارة إفريقيا -التى نحن جزء منها- أصبحت فى بؤرة اهتمام القيادة المصرية الحالية، وهذا وبحق يحسب للقيادة الحالية هذا التوجه، لأنه لا يوجد شخص بطول وعرض مصر المحروسة إلا ونبه لخطورة ابتعاد مصر عن محيطها الأفريقى فى الفترة السابقة على ثورة 25 يناير، ودورها الرائد مع شعوبها والمساهمة فى تحررهم من الاستعمار الأوربى، وتعد زيارة رئيس الوزراء إبراهيم محلب البداية المبشرة لعودة العلاقات مع الدول الأفريقية وكذلك البداية القوية بحضور سيادة الرئيس قمة الاتحاد الأفريقى فى مستهل رئاسته، كل هذا يشجعنا أن نقول إن مصر جادة فى عودتها لمحيطها الأفريقى بمنتهى القوة والعزم على رسم علاقتها بسياسة جديدة تكون فيها هى القائدة لدول أفريقيا وخلق بيئة صحية لتلك العلاقات.
لا أحد ينكر أن القارة السمراء قد عانت من جفاء القيادة المصرية فى الآونة الأخير -قبل ثورة 25 يناير- مما أتاح الفرصة للبعض فى ملء الكوب، فى استغلال هذا البعد المصرى عن الساحة الأفريقية ليحل هو محل الدولة المصرية.
أفريقيا من القارات الغنية جدا بالموارد الطبيعية المختلفة والمتنوعة وليس كما يظن أو يعتقد البعض بأنها من القارات الفقيرة التى لا تستطيع حماية أبنائها من الأمراض والحروب، وكما نرى نحن بأنفسنا الصراعات والقتل يوميا ولكن مشكلة أفريقيا فى الحروب والأمراض والتقسيمات داخل الدولة الواحدة والصراعات والتشرذم، لذلك يجب علينا ومن الآن أن نضع الحلول لمشاكل القارة السمراء.
بحق أنا متفاءل بنمو العلاقات المصرية الأفريقية فى ظل وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى وكذلك وجود الرجل المحترم رئيس الوزراء إبراهيم محلب، لأن هذين الشخصين يقدران القارة الأفريقية وأبناءها، كما أن بعض الدول الأفريقية بدأت طريق الإصلاح والنمو ولا يمكن بأى حال أن نتصور أن تكون مصر بعيدة عن رعاية هذا النمو الاقتصادى وهذا الإصلاح وغير مؤثرة ومشاركة فيه، لأن التاريخ لن يغفر للمقصرين من القيادة المصرية بُعدهم عن أفريقيا وعدم احتضان أبنائها كما كان فى الماضى.
يجب على القيادة المصرية الحالية البدء فورا فى إنشاء مراكز فى شتى المجالات ومراكز طبية فى كافة ربوع القارة من الآن وتعليم وتدريب أبناء هذه الدول، وكذلك يجب البدء فورا فى إرسال البعثات الزراعية لحل مشاكل الطعام والتى تجد صدى واسعا كذلك فى القارة السمراء، أما بالنسبة لملف الحروب فى الدول الأفريقية، ونحن نعلم جيدا أن أغلب هذه الحروب من صنع الغرب لأن الغرب لا يريد للقارة السمراء أن تقوم من سباتها العميق حتى يستطيع هو استنزاف مقدراتها، بحجة محاولة توفير الأمن لأبنائها والغذاء، فيجب على القيادة المصرية رسم الخريطة للأطراف المتنازعة وتوحيدها.. أفريقيا حصن إستراتيجى للدولة المصرية.. حافظوا على أفريقيا.. والله الموفق.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زوسر ماديبا
مصر دولة أفريقية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد رشدي
مصر منارة افريقيا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد رشدي
مصر منارة افريقيا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد رشدي
مصر منارة افريقيا
عدد الردود 0
بواسطة:
صفاء السعودي
عنوان افريقيا
مصر دائما عنوان لأفريقيا
عدد الردود 0
بواسطة:
صفاء السعودي
عنوان افريقيا
مصر دائما عنوان لأفريقيا
عدد الردود 0
بواسطة:
هدي محمد
مقال ممتع
مصر ام لأفريقيا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود المرشدي
مقال ممتاز
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود المرشدي
مقال ممتاز
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح فراج
نحتاج لأفريقيا