أيمن مجدى أيوب يكتب: الاحزاب فى غيبوبة وتأجيل الانتخابات هو الحل

الجمعة، 12 سبتمبر 2014 10:04 ص
أيمن مجدى أيوب يكتب: الاحزاب فى غيبوبة وتأجيل الانتخابات هو الحل صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان بالفعل الرئيس السيسى محقا حينما قال يجب على الأحزاب أن تتحد وتشكل ظهيرا فكريا قويا داخل البرلمان القادم وتقوم بدورها التشريعى والرقابى الفعال على الحكومة وتكون فى ظهرها، لم يقل السيسى هذا الكلام من فراغ بل من واقع نعيشه الآن ونحن نشاهد تناحر الأحزاب وخلافها واتهام كل طرف بأنه فلول أو وجوه قديمة وبين من يمثل ثورة يناير أو يونيو وغيابها تماما عن الشارع وهموم المواطن ومساندته ودعمه وابتعادهم عن مساندة الحكومة والرئيس وعدم مشاركتهم فى طرح أى رؤية للنهوض بحالة البلد كأنهم فى غيبوبة.

على الجانب الآخر، الأحزاب الدينية الأخرى وعلى رأسها حزب النور - الإخوان بشرطة - الذين يسعون إلى جذب المواطن إليهم ويدخلون البرلمان ويكونوا أغلبية ويشكلون الحكومة ولا أعلم لماذا لم يتم حل هذه الأحزاب الدينية إلى الآن حسب نص الدستور الحالى، وبالتالى نحن أمام مشهد ضبابى لا نعلم له شكلا سوى بعض المحاولات التى يقوم بها البعض لترتيب شكل البرلمان والظهور بأسماء لها شعبية فى الشارع تكون على رأس القوائم، ولكن هذا ليس كافيًا لأن بهذا الشكل البرلمان القادم سيكون عبارة سمك لبن تمر هندى حدوتة غريبة وليست الأزمة كما تدعى الأحزاب على القانون وحكاية قائمة وفردى، القضية هى أعضاء البرلمان القادم ومدى كفاءتهم وممارستهم للعمل السياسى، وأن يعرف دوره ومسئولياته تجاه وطنه وشعبه، ويكون مخلصا وأن تكون هناك تركيبة متوافقة على أهداف وطنية تخرج البلد من أزمتها وتحاسب كل مسئول أيًا كان إذا أخطأ وليس نواب كراسى ومصالح ومنظرة وهذا يتطلب ضرورة إعطاء الأحزاب فرصة فى أن تتحد مع بعضها وتظهر القيادات الشابة وتعمل وتمارس دورها فى الشارع وتدفع بهؤلاء الشباب فى الانتخابات المحلية ثم البرلمانية حتى يتدرب الشباب على ممارسة العمل السياسى ويواجه فساد المحليات التى تتعامل بصورة مباشرة مع المواطن وتصلح من شأن كل مركز ومدينة وما ينقصه من خدمات ومشروعات خدمية، وبالتالى يجب على الأقل تأجيل هذه الانتخابات البرلمانية عاما على الأقل حتى يتم إعطاء الفرصة لهذه الأحزاب والنخب فى الاقتراب من الشارع والمواطن وتعمل معه وتسانده من أجل ظهور كفاءات حقيقية قادرة على إدارة البرلمان القادم وأن تقف الدولة بأجهزتها مع هذه الأحزاب ومع كل من يرغب فى أن يكون له دور ورؤية فى إدارة الدولة المصرية أن يقف ويمد يده إليها ونتحد لبناء مصر المستقبل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة