د.خالد عمارة يكتب: تشخيص وعلاج كسور الفخذ فى الشباب

الجمعة، 12 سبتمبر 2014 05:20 ص
د.خالد عمارة يكتب: تشخيص وعلاج كسور الفخذ فى الشباب الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتكون عظمة الفخذ من رأس عظمة الفخذ التى تشارك فى مفصل الحوض، وتتكون من جزء طويل يشبه الأنبوب، ويشارك الجزء السفلى من عظمة الفخذ فى مفصل الركبة.

ويصاحب كسور أعلى عظمة الفخذ أو ما يسمى رأس عظمة الفخذ مشكلة احتمال تأثر الدورة الدموية لرأس عظمة الفخذ، حيث إن الشرايين المسئولة عن تغذية هذه العظمة تسير بالقرب من العظام عند منطقة الكسر، وبالتالى فاحتمال أن يحدث قصور بالدورة الدموية يكون عالٍ جدا، وقد يصل إلى 70%.

والمشكلة الأخرى هى ارتفاع نسبة حدوث عدم التئام بالكسر فى هذه المنطقة بالذات، وبالتالى فعلاج هذه الكسور يكون جراحيا، ويجب فيه تحسين الثبات للعظام للمساعدة على الالتئام، كما يجب فيه تشجيع الدورة الدموية وقدرة الالتئام واستقرار الكسر، وقبل الجراحة يجب عمل العديد من الأشعات لتقييم الحالة بصورة جيدة ولتقليل حدوث المضاعفات.

ويحتاج بعض هذه الكسور إلى أكثر من جراحة لتفادى حدوث تآكل أو خشونة بالمفصل، ومن هذه الجراحات جراحة بناء العظام وإصلاح التشوهات.

أما بالنسبة للجزء الرئيسى من عظمة الفخذ فيحتاج إلى علاج، يتضمن ثلاثة محاور لضمان أن يلتئم فى أسرع وقت وبدون مضاعفات، وهى: تثبيت جيد للكسر والحفاظ على الدورة الدموية ورفع قدرة الجسم على تكوين العظام، وثالثا منع حدوث أى تلوث أو التهابات بكتيرية قد تتسبب فى منع الالتئام وحدوث صديد.

وفى حالة تمت الجراحة بالطريقة الصحيحة التى تضمن تحقيق الثلاثة محاور: الميكانيكيه والبيولوجية والقضاء على البكتريا سيصبح التئام الكسر سريعا، مما يسمح بعودة المريض لحياته الطبيعية بسرعة بعد فترة قصيرة من العلاج الطبيعى والتأهيل ما بعد الجراحة لتحسين قوة العضلات وتيبس المفاصل.

ومن غير المستحب علاج كسور الفخذ بالجبس أو الرقاد فى السرير لفترات طويلة، لأنه يتسبب فى مضاعفات كثيرة مثل الجلطات وقرح الفراش وتيبس المفاصل وضعف العضلات وهشاشة العظام.. إلخ، ولذلك فعلاج هذه الكسور جراحياً يكون الهدف منه ليس فقط ضمان التئام الكسور بالطريقة الصحيحة، ولكن أيضا منع حدوث مضاعفات الرقاد بالفراش لفترات طويلة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة