دندراوى الهوارى

من هو «إله» الإخوان وداعش؟

السبت، 13 سبتمبر 2014 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يذبحون ويقطعون رؤوس الناس وسط أصوات التكبير، ويقطعون الطرق ويرددون الله أكبر، ويضعون القنابل والمتفجرات فى وسائل المواصلات، ثم يرددون الله أكبر عند انفجارها فى أجساد الغلابة لتحولها إلى أشلاء، ويغتصبون النساء ثم يرددون الله أكبر، ويسرقون البنوك ومؤسسات الدولة ويدمرون أبراج ومحولات الكهرباء ثم يرددون الله أكبر، يشمتون بفجاجة فى موت المختلفين معهم فكريا مثل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، والمناضل السياسى أبوالعز الحريرى، ثم يرددون الله أكبر.

والسؤال من هو «إله» هؤلاء الذين يرددون ويكبرون باسمه مع كل عمل إجرامى يرتكبونه ضد المسلمين وغيرهم؟! ومن هو هذا الإله الذى يقبل كل هذه الجرائم التى تتعارض مع كل الرسائل السماوية التى هبطت على رسله وأنبيائه، والتى تشترك جميعها فى إرساء مبادئ الإنسانية من تسامح ورحمة وجب؟!

الحقيقة أن الله عز وجل لا يقبل أفعال هؤلاء، الذين تجرأوا عليه، وألصقوا بكتابه المقدس «القرآن الكريم» كل ما يتعارض مع الحق والمنطق والعقل، ويحاولون أن يعيدوا كتابة آياته وسوره من جديد، ويحرفون الكلم عن موضعه.

الداعشون والإخوان وكل الحركات الإرهابية، يثبتون يوما بعد يوم، أنهم أكثر خطرا على الإسلام من ألد أعدائه وأعداء الأمة، وأن تركيا التى تدعمهم بقوة من خلال مدهم بالأسلحة والذخائر والأموال، ما هم إلا أدوات تنفذ خطة تشويه الإسلام وإثارة الفوضى فى البلاد العربية الإسلامية تمهيدا لإسقاطها وتقسيمها.
ما تفعله جماعة الإخوان، فى مصر، وانضمام عدد كبير من أعضائها لداعش، متدثرة برداء الدين، إنما ترتكب أبشع جريمتين تعرفهما الإنسانية منذ بدء الخليقة وحتى الآن، جريمة تشويه الدين الإسلامى، وجريمة تهديد الأمن القومى المصرى، مما يستوجب من جميع المصريين بصفة خاصة، والمسلمين بشكل عام الوقوف بقوة فى وجهها، وفى وجه كل من يتعاطف معها من بعض الذين جعلوا من أنفسهم نخبا، والقضاء على مخالب خطورتها، بعدما أصبحت خطرا داهما على الدين والوطن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة