سيدى الرئيس
أحسب أننا كمواطنين وحاكم تجاوزنا مرحلة المشاعر الطيبة وثقتنا المتبادلة، وبالتأكيد سيكتب التاريخ بأنصع صفحاته أنك حملت رأسك على كفيك مرات، وانحزت لأهلك ووطنك، واحتضنت بحنكة وحكمة «مؤسسات الدولة» وتسعى لإعادة هيكلتها وتطهيرها، وحماية أمننا القومى بكل أبعاده، واتخذت إجراءات وتدابير حالت دون انزلاق مصر للفوضى والاقتتال الأهلى.
أدرك ذلك وأكثر مما لا يصح الخوض بتفاصيله، فالمعركة مازالت مستمرة، ولا تراودنى شكوك بقدراتك وخبراتك وإخلاصك، التى ترجمتها «الأمة المصرية» وظهيرها العربى بدعمكم لترسو السفينة على بر الأمان، لوعينا بحجم التحديات داخليًا وخارجيًا، لكن دورى كصحفى بناء جسور بين الشعب وقيادته، مراهنًا على سعة صدرك ويقينك بأننى من الملايين التى كلفتك بمهام جسام، وفهمت مغزى مقولتك: «محدش له فواتير عندى»، التى نزلت بردًا وسلامًا على قلوبنا.
يروى التاريخ الإنسانى أن المُصلحين الذين تصدوا للاستبداد والفساد كانوا مناضلين، لكن تاريخ مصر شهد العكس حينما تصدى للإصلاح حاكم عظيم هو «إخناتون» بانتفاضته على سطوة «كهنة آمون» ومتاجرتهم بالمعتقدات، وواجه حاكم أعظم امبراطورية بزمانه المحن والدسائس والمؤامرات، لكنه مضى بإصرار متحديًا «طبقة الكهنة» التى طالما هيمنت على مقاليد البلاد والعباد قرونًا.
الإخوان وأذنابهم، والمتمولون من «نشطاء السبوبة» انتهى مصيرهم لسلة المهملات، وممارساتهم مجرد «مناكفات يائسة» بعدما نبذهم الشعب، لكن «كهنة آمون» ممن أكلوا على كل الموائد، وتراودهم أوهام إعادة عقارب الساعة للخلف يُشكلون الخطر الحقيقى، لأنهم يزايدون على عُشّاق مصر الحقيقيين بنفاق رخيص مارسوه مع أسلافك، والفرق بينهم وبين المخلصين أنهم يرونك تجسيدًا لمصالح الوطن، بينما تقتصر بضاعة الكهنة على المزايدات والمهاترات والمؤامرات.
أثق بخبرات «رجل المعلومات» القادر على التمييز بين المهمومين بمستقبل مصر، ويعتبرونك «شريكهم» فى «مشروع نجاح» خلافًا لهؤلاء الساعين لتحقيق مآربهم الشخصية، وستتضح ملامحهم خلال الانتخابات البرلمانية المرتقبة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حمزه
السيسى رجل المعلومه الموثقه والكلام المؤيد بدليل والارقام الصحيحه 1+1=2
أحى المحترم نبيل شرف الدين المصرى الصميم
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالرازق يوسف
دور وتاريخ