"حصة الألعاب" كانت تتيح الفرصة لهم للعب الكرة أو ممارسة الألعاب الصغيرة مع زملائهم، وكرهها آخرون بسبب تحولها عن مسارها الطبيعى من حصة لممارسة الأنشطة وتفريغ الطاقات واستنشقاء الهواء خارج جدران الفصل المخنوق من كثرة عدد الطلاب إلى حصة لجمع القمامة من "الحوش"، أو قضاء المشاوير الصغيرة لمعلم أو معلمة التربية الرياضية الذى يجلس على مقعد، بينما يتسمر بقية الطلاب أمامه دون أن يأتوا بحركة أو ينطقوا بكلمة وإلا سينضموا لفريق جامعى القمامة.
بين أولئك وهؤلاء هناك عشرات الذكريات المشتركة عن "حصة الألعاب" رواها بعض الشباب على مواقع "فيس بوك" و"توتير"، متحدثين عن ملابس الألعاب التى لم تكن ترتقِ أكثر من مجرد "شورت" و"فانلة" يحضرهم فى كيس بلاستيك بداخل حقيبة المدرسة، وعن مدرس الألعاب الذى لا يتسم - فى أغلب الأحيان - بأى مواصفات رياضية تمكنه من مشاركة الطلاب للتمارين والألعاب وتلقينهم معلومة مفيدة فى أى رياضة سواء كرة السلة أو الطايرة أو القدم أو غيرها من الألعاب المحدودة، التى كان يسمح بممارستها فى حصة الألعاب فى أغلب المدارس الحكومية.
البعض الأخر تحدث عن ذلك المعلم الذى كان يستأذن من معلم التربية الرياضية بأن يأخذ حصته بدعوى الحاجة للتكثيف واقتراب موعد الامتحانات.
ولم تخل التعليقات من الحديث عن استعراض "يا حضرة العمدة"، وغيرها من الأغانى التى كان تدريب الطلاب للرقص عليها بحركات بسيطة ليتم عرضها أمام الموجهين فى نهاية العام الدراسى.
تتحدث فدوى عبد المعطى، الإخصائية النفسية والاجتماعية، عن أهمية حصة الألعاب قائلة: "هى مفيدة جدا لتفريغ الطاقات لدى الطفل بشكل إيجابى وبناء، فالطفل يكون لديه مخزون كبير من الطاقة فى هذه المرحلة وإذا لم يتم توجهه لممارسة الأنشطة سيلجأ إلى تفريغها بشكل سيئ وسلبى، كما أنها تساهد فى تنمية عضلات الطفل وقدراته الحركية والذهنية أيضا لأن الرياضة مفيدة للعقل وللجسم، والممارسات الخاطئة التى يتبعها بعض المعلمين فى حصص الألعاب يجب تصحيحها وعودة حصة التربية الرياضية لهدفها الأساسى وحسن اختيار مدرس هذه المادة ليقوم بدوره بالشكل الأمثل".
تعليقات الشباب على حصة الألعاب
ذكريات "فيس بوك" و"تويتر" عن حصة الألعاب
موضوعات متعلقة..
5 خطوات سحرية للاستفادة من حصص الألعاب الرياضية بالمدارس.. إفطار متكامل والتركيز على الفواكه صباحاً.. وخبير لياقة بدنية: ممارسة الرياضة تنشط ذاكرة الطالب ضعيف التحصيل الدراسى
