لجنة التحقيق حول الانتهاكات فى سوريا: "نعجز عن وصف الجرائم المرتكبة"

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 02:35 م
لجنة التحقيق حول الانتهاكات فى سوريا: "نعجز عن وصف الجرائم المرتكبة" جانب من أحداث سوريا ـ صورة أرشيفية
جنيف (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتقصى الحقائق حول الانتهاكات التى ترتكب فى سوريا، أن الحرب تزداد سوءا هناك يوما بعد يوم واللسان أصبح يعجز عن وصف الجرائم التى ترتكب فى هذا البلد العربى.

وقال بينيرو - فى كلمته أمام الدورة الـ 27 لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف اليوم الثلاثاء -" إنه يجب ألا تظل أسماء الضحايا مجهولة ويجب أن يعاد إليهم اعتبارهم..مشيرا إلى أن اللجنة مستمرة فى تسجيل شهادات ضحايا العنف فى سوريا".

وأضاف رئيس لجنة التحقيق الدولية" أن داعش تمارس الإرهاب فى العديد من المناطق فى سوريا وإن شهادات من استمعوا إليهم ممن احتجزتهم داعش فى حلب وغيرها تؤكد أن الجماعة الإرهابية يزداد إرهابها".

ولفت إلى "أن داعش الآن فى العراق وتمارس نفس الإرهاب والتهديد، حيث تهدد الأقليات الدينية والعرقية، فى حين أشارت تقارير إلى قتل داعش المئات من إحدى العشائر فى دير الزور بسوريا، واستمرت فى إخضاع السوريين فى المناطق التى تسيطر عليها وحرمت السكان من الحياة العامة ورجمت النساء وجدلتهن لأنهن كشفن وجوههن أو شعورهن".

وقال بينيرو أن داعش فى سوريا تشجع الأطفال على حضور إعدامهم للأشخاص كما تعلمهم أيديلوجيتها وتدربهم فى معسكرات لغرض القتال..مشددا على أن الجماعات المسلحة فى سوريا ما زالت ترتكب جرائم دون أية مراعاة للقانون الدولى.

وذكر أن داعش والجماعات المسلحة غير الحكومية ليسوا الوحيدين، ولكن القوات الحكومية السورية مسئولة عن الغالبية من الضحايا والإصابات ومسئولة عن الاعتداء الجنسى والتعذيب فى مراكز الاحتجاز.

ولفت بينيرو إلى أن الكثير من الأسر السورية بدؤوا فى الحديث عن اختفاء أقاربهم ومنهم صحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان ولم يعرف أحد مكانهم حتى اليوم؛ فخوف الناس من هذا المصير أجبرهم على الفرار بالآلاف.

وقال بينيرو " أن الحكومة السورية أشرفت على نظام تعذيب واسع النطاق، كما أن الكثير من المعتقلين قتلوا أثناء الاستجواب فى سجون النظام ومراكز احتجازه".

وتابع" كما تحاصر القوات الحكومية، المناطق المدنية وتشن عليها هجمات عشوائية وتقصفها جويا، حيث تعرضت درعا لقصف عنيف على مدى شهرين دون تفرقة بين المدنيين وغيرهم، مشيرا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا لم يعد لهم ملاذ فى دول أخرى".

وأكد بينيرو، فى كلمته أمام المجلس والذى تسلم أحدث تقارير لجنة التحقيق الدولية عن الانتهاكات فى سوريا، أن اللجنة طلبت من مجلس الأمن إحالة الملف السورى إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولكن الطلب قوبل بالسكون؛ ما أدى إلى زيادة العنف فى سوريا. ونوه بأن من نتائج ذلك ونتيجة لعدم صوغ تسوية سياسية، فإن الحرب انتشرت ووصلت إلى عرسال فى لبنان، وبات الأمر يهدد استقرار لبنان وأمنها وكافة دول المنطقة.

وذكر بينيرو أن العمل العسكرى ضد (داعش) الآن، يزداد احتمالا ولكن يجب مراعاة حفظ الحياة المدنية ومرعاة التوافق..مشيرا إلى أن صعود نجم (داعش) يؤكد ضرورة إيجاد الحكومة والمعارضة لأرضية مشتركة والوصول إلى توافق مناسب من أجل تسوية سياسية.

من جانبه، وجه السفير حسام الدين علاء ممثل سوريا لدى مجلس حقوق الإنسان فى جنيف وردا على كلمة رئيس لجنة التحقيق الدولية، انتقادا عنيفا إلى اللجنة واتهمها بالاعتماد على شهادات مزيفة ومضللة وليست ذات مصداقية مع أشخاص خارج سوريا.
وقال أن اللجنة تجاهلت ما تقوم به جماعات المعارضة المسلحة من قصف للأحياء المدنية فى سوريا، كما أنها أفردت فى التقرير جزءا خاصا بجرائم داعش وتجاهلت الجماعات المسلحة الأخرى وبما لا يمثل مدخلا جيدا للتعامل مع الوضع.

وأضاف ممثل سوريا لدى المجلس" أليست جبهة النصرة أيضا مسئولة عن عمليات انتحارية واختطاف راهبات واختطاف الجنود اللبنانيين فى عرسال".

واستنكر الاستمرار فى الصمت إزاء الدول الممولة للإرهاب فى سوريا، وقال" إن التواطؤ المباشر لقطر مع (جبهة النصرة) يؤكد مسئوليتها عن هذا التنظيم الإرهابى، والقضاء على الإرهاب هو المدخل لإيجاد تسوية سياسية ذات مصداقية".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة