دندراوى الهوارى

مصر تحتاج أن تسير على درب النادى الأهلى

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قولا واحدا، أصبح النادى الأهلى، مصنع إنتاج السعادة الوحيد لجماهيره العريضة فى الداخل والخارج، ويمثل نموذجا عبقريا ومدهشا فى كيفية تحقيق النجاح، وانتزاع النصر من بين أنياب اليأس والإحباط والارتباك والعقبات، ولا يتخذ من الصعوبات التى تواجه الرياضة فى مصر، أى ذريعة، أو شماعة يعلق عليها فشله.

إدارات النادى الأهلى المتعاقبة منذ إانشائه قبل قرن من الزمن، ابتعدت عن منظومة الفشل التى تسيطر وتعشش على كل مؤسسات الدولة، وأجهزتها المختلفة، كبيرها وصغيرها، ودشنت لنفسها منظومة محترفة، تدير النادى بعيدا عن الهوى والمشاعر الشخصية، وتبحث فقط عن مصلحة ناديها وريادته، دون صخب أو الخوض فى معارك جانبية، تستنزف جهدها، وتؤثر على هيبتها.

النادى الأهلى الذى حفر اسمه بقوة، على عرش الأندية الأفريقية والعربية، وانطلق نحو العالمية، وأصبح يزاحم أسماء الأندية الكبيرة من عينة ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، وإى سى ميلانو الإيطالى، ومانشيستر يونايتد الإنجليزى، يتفوق على كل أندية العالم، فى الحصول على كل الألقاب والبطولات، والتى بلغت 129 بطولة.

ميزة كرة القدم، وكل الألعاب الرياضية، أنها لا تعرف للوساطة طريقا للملاعب، وإن حاول مدرب أو مسؤول عن نادى بعينه مجاملة لاعب وفرضه على التشكيل، فإن عيون الجماهير، فى الاستاد وأمام الشاشات تكشفه، بسهولة ويسر، لأن الملعب لا يعرف إلا الأداء والمهارة، ومن يفتقدهما، فإن هتافات الجماهير تقف له بالمرصاد وتبعده عن الملاعب دون رجعة.

وفى ظل النجاحات الكبيرة للنادى الأهلى، وسط تخبط كل مؤسسات الدولة، يؤكد أن الوساطة والمحسوبية، والفهلوة، والرشاوى، والنفاق الوظيفى، ومشاعر الحب والكراهية، وقفز أنصاف المواهب، إلى رأس الإدارة، لعبوا دورا بارزا فى إعاقة تقدم مسيرة مصر، وانهيار مؤسساتها.

مصر بحاجة حقيقية إلى أن تسير فى نفس الدرب الذى يسير فيه النادى الأهلى، من منظومة أخلاقية، ومدرسة إدارية واحدة، تعلم وتسلم الراية لجيل بعد جيل، ولا يتأثر برحيل اسم بعينه، فالجميع يسير فى نفس الدرب، ويغلب مصلحة ناديه فوق أى مصالح أخرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة