تثير عملية الإستفتاء على انفصال مقاطعة كتالونيا عن أسبانيا قلق الحكومة فى مدريد، بعد تحديد التاسع من نوفمبر القادم موعدا مبدئيا لإنعقاد الإستفتاء على هذه المقاطعة، من حيث بقائها داخل الجسد الإسبانى كمقاطعة للحكم الذاتى كما كانت عليه منذ الثمانينات وإلى الآن، أو الإنفصال التام عن إسبانيا وبالتالى عن أوروبا لتصير دولة مستقلة بذاتها.
وجاء الإعلان عن طرح مشروع الاستفتاء أمام برلمان قطالونيا مباشرة من حكومة المقاطعة الحالية التى يرأسها أرتور ماس من حزب الأغلبية (حزب الالتقاء والاتحاد)، ذلك الحزب يمينى النزعة، صاحب التوجهات القومية القطلانية منذ نشأته.
وحظى هذا الإعلان باهتمام الحكومة الإسبانية التى أعلنت رفضها إقامة هذا الاستفتاء وأيدها فى ذلك أكبر أحزاب المعارضة فى إسبانيا وهو (الحزب الاشتراكى للعمال الإسبان).
وهناك أحزاب أخرى ذات طبيعة قومية إقليمية ترحب بإجراء الاستفتاء، إضافة إلى أعضاء من أحزاب يسارية مثل (حزب اليسار الموحد) وتشكيلات يسارية مثل (حركة نستطيع) الصاعدة.
وكانت عشرات الآلاف من أهل قطالونيا قد خرجوا إلى شوارع برشلونة، مؤيدين الاستفتاء حاملين أعلام المقاطعة ليشكلوا بذلك حرف ( V ) باللاتينية بطول شارعين متقاطعين علامة على النصر فى الاستفتاء.
وأكد ماريانو راخوى رئيس الوزراء الإسبانى أمس فى مجلس النواب الإسبانى أنه بصدد عقد اجتماع فوق العادة للحكومة لدراسة هذا الأمر وتوابعه، وقال " أن انفصال قطالونيا سيأتى بنتائج وخيمة على المقاطعة فى مجالات عدة منها الضمان الاجتماعى والعملة والصحة والتعليم والطرق والمواصلات والخارجية، وإن الاتحاد الأوروبى جُعل لجمع الدول فى كيان واحد وليس لتفتيت الدول داخليا".
الإستفتاء على انفصال مقاطعة "كتالونيا" يثير قلق إسبانيا وحكومتها
الخميس، 18 سبتمبر 2014 08:39 م
ملك اسبانيا فيليبى السادس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة