ورفض هشام صالح، التعليق على ما تعرض له أثناء فترة خدمته مشيرا إلى أنه فضل الابتعاد عن الأحداث لفترة غير محددة بعد الصدامات التى نشبت بينه وبين قيادات أمنية بوزارة الداخلية.
"صالح" أول متحدث رسمى باسم نادى ضباط الشرطة المنتخب عقب ثورة يناير، أكد لـ"اليوم السابع" فى أول ظهور إعلامى له عقب تركه الداخلية أنه لن يعلق عما تعرض له أثناء عمله بالوزارة، مما دفعه للحصول على إجازة دون مرتب لكون الفترة الراهنة تحتاج إلى تكاتف كافة الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن ومحاربة الفوضى، وعدم السماح لأى متصيد للأخطاء من خفافيش الظلام باستغلال الموقف وإثارة البلبلة والتحريض ضد الشرطة.
وأضاف صالح، أن وزارة الداخلية نجحت فى استعادة دورها الأصيل فى مواجهة الإرهاب من خلال توجيه عدة ضربات قاسية ضد الإرهابيين وتصفية خلايا إرهابية تعمل على إشاعة الفوضى وهدم الدولة، كما تم القضاء على العديد من البؤر الإجرامية فى الآونة الأخيرة وإعادة الهاربين من السجون خلال ثورة يناير إلى مأواهم مرة أخرى.
وأكد صالح أن وزارة الداخلية تحتاج إلى إبراز كافة الجهود التى تبذلها والتضحيات التى تقدمها فى سبيل الحفاظ على الوطن، موضحا أن هناك ما يتم إبرازه من تلك الجهود بينما يتم تجاهل أخرى دون سبب معروف، فالعديد من حالات استشهاد الضباط والجنود لا يتم تناولها إلا بخبر صغير فى وسائل الإعلام، وكأن الأمر أصبح اعتياديا أن تقدم الوزارة شهيدا أو أكثر يوميا – بحسب قوله - .
وأضاف صالح أن هناك أشخاصا ما زالوا يتربصون بوزارة الداخلية ويحاولون هدمها من خلال رصد السلبيات والتركيز عليها إعلاميا ومحاولة إشاعة صورة سيئة عن الشرطة لدى المواطنين للعودة بالوزارة إلى ما قبل ثورة يناير، وأنه على المتحكمين فى وسائل الإعلام من ممولين وأصحاب القنوات الفضائية والصحف تدعيم الشرطة على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بالتدعيم الكلامى فقط.
وذكر المتحدث الرسمى السابق باسم نادى ضباط الشرطة، أن الأفلام السينمائية والدراما التلفزيونية التى ظهرت فى الأونة الأخيرة خاصة مسلسلات شهر رمضان ساهمت بقدر كبير فى تشويه صورة رجل الشرطة، بالإضافة إلى تناولها لقصص وموضوعات تافهة تتصف بالسفاهة –بحسب قوله ، بينما لم يقدم أى عمل سينمائى أو درامى أى تضحية أو بطولة لرجل الشرطة بالرغم من كثرتها وما تحتويه من تفاصيل وأحداث حقيقية شيقة.
وناشد "صالح" اتحاد الإذاعة والتلفزيون بتبنى هذا الدور الذى اتهم منتجى الأفلام والقنوات الفضائية بالتنازل عنها، داعيا لتقديم بطولات رجال الشرطة وتضحياتهم فى صورة أفلام ومسلسلات حتى تصل إلى كافة المواطنين للتعرف على دور رجال الشرطة وما يتعرضون له فى سبيل الحفاظ على الأمن.
وتابع " هناك أمثلة كثيرة مثل تضحية العقيد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الأسبق الذى فقد بصره نتيجة إصابته بطلق نارى بوجهه خلال الاشتباكات التى شهدتها منطقة بين السرايات بالجيزة أثناء فض اعتصام النهضة، بالإضافة إلى استشهاد الملازم أول محمد محمود عبد العزيز الذى استشهد خلال فض اعتصام النهضة أيضا بعد سماحه لأسرة إخوانية بالمرور فى سلام إلا أن أحد أفراد الأسرة غدر به وأصابه بطلق نارى بظهره".
وأكد "صالح" أن الشرطة لن تصبح اليد التى يبطش بها الحاكم مرة أخرى – وفقا لقوله -، وأن ما قام به جهاز الشرطة أثناء حكم جماعة الإخوان يعد دليلا قاطعا على أن وزارة الداخلية أصبح انتماؤها للشعب فقط، وأن رجال الشرطة يتحملون مسئوليتهم كاملة باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المنطقة بأكملها، وأن هذا يأتى من أهمية الدور الذى تمثله مصر بين الدول المجاورة، وأن التخريب والانهيار يأتى من الداخل أولا وهو ما تتصدى له وزارة الداخلية.
وكشف "صالح" عن أنه يعمل الآن على تأسيس أول مركز للدراسات الأمنية متخصص فى البحوث والدراسات، وذلك لتقديم رؤى واضحة وضرورية لمرحلة البناء التى تمر بها مصر، والتى تحتاج لتكاتف كافة الجهود، وأكد أنه سيعود للوزارة يوما ما معتبرا إياها بيته الوحيد إلا أنه لم يحدد وقت العودة إلى الآن.
النقيب هشام صالح يتحدث لمحرر اليوم السابع
هشام صالح يؤكد ان الداخلية تتصدى للارهاب
النقيب يشير إلى تضحيات الشرطة لبسط الأمن
صالح يطالب بتقديم دراما تجسد بطولات الشرطة
صالح يكشف وجود أشخاص يتعمدون اظهار سلبيات الداخلية لهدمها
النقيب يتحدث عن دوره بعد تركه الوزارة
موضوعات متعلقة:
مدير الأمن العام: يد قطر ملوثة بدماء الشهداء.. الإرهاب فى سيناء يحتضر.. الإخوان التنظيم الأم للجماعات الإرهابية.. ومستعدون للعام الدراسى والانتخابات البرلمانية.. ولا توجد حالة تعذيب واحدة بالسجون
