زى "أوروبا والدول المتقدمة".. شباب يصممون سيارة لـ"FAST FOOD" بالطاقة الشمسية.. المشروع متوقف منذ 3 سنوات لعدم وجود تراخيص.. ومصمم العربة: رفضت دفع رشوة و"مش عاوز أشتغل من تحت الترابيزة"

الجمعة، 19 سبتمبر 2014 10:09 ص
زى "أوروبا والدول المتقدمة".. شباب يصممون سيارة لـ"FAST FOOD" بالطاقة الشمسية.. المشروع متوقف منذ 3 سنوات لعدم وجود تراخيص.. ومصمم العربة: رفضت دفع رشوة و"مش عاوز أشتغل من تحت الترابيزة" سيارة الدليفرى
كتب - حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..

على غرار عربات الطعام الراقية فى «أوروبا والدول المتقدمة»، تستقر على ناصية شارع مجاور لسنترال النزهة الجديدة، سيارة طعام مجهزة ولكن تتراكم فوقها الأتربة وكأنها «مهجورة».
أحد العاملات على سيارة لـFAST FOOD
أحد العاملات على سيارة لـFAST FOOD

الأستاذ «عاطف راغب»، الذى ركب السيارة قبل ثلاث سنوات قطعة قطعة فوجئ بأنه لا توجد فى مصر تصاريح من الأصل لسيارات الطعام، وأن كل الموجود منها يعمل فوق الأرصفة من «تحت الترابيزة»، وبالرشاوى، ليمضى حتى الآن قرابة السنوات الثلاث، فى رحلة للبحث عن «تصريح».
ما الذى يفرق سيارتكم عن أى سيارة طعام أخرى فى الشوارع؟

سؤال مباشر يجيب عنه «راغب»: أولا العربية بتاعتنا إحنا اللى صممناها بإدينا قطعة قطعة.. واشتغلنا عليها 3 شهور كاملة، ودلوقتى مجهزة عشان تشتغل بالطاقة الشمسية، وكلفتنا 200 ألف جنيه كاملة، عشان تكون على أحدث المواصفات الأوروبية، وتكون شيك ما بتكلفش الدولة أى حاجة، وبتقدم ليها مظهر حضارى، وكمان دخل من خلال المكان اللى هنأجره، أو الضرايب اللى هندفعها.
...
سيارة لـFAST FOOD

يعود راغب إلى بداية القصة ويقول: الموضوع بدأ فى الأصل بعد الثورة، أنا مهندس إلكترونيات والشغل بتاعى وقف، وناس كتير من اللى كانوا شغالين فى المطاعم والسياحة حالهم بقى زيى، وبحكم سفرى لأوروبا كنت بشوف المشروع ده وقولت ليه ما أنقلهوش مصر، واشتغلت أنا و8 شباب معايا على استكمال المشروع، وتقريبا بعنا كل حاجة عندنا عشان نبنى العربية بالكامل ونحولها لمطعم جاهز يشتغل بالطاقة الشمسية، قبل ما نتفاجئ بأن ملناش تصاريح، وأننا لو عايزين نشتغل يبقى لازم نشتغل من تحت الترابيزة وبالرشوة، وده اللى رفضناه رغم إنه كان هيوفر لينا كتير.
سيارة لـFAST FOOD
سيارة لـFAST FOOD

ويضيف: «فى الواقع فكرة العربية راودتنى بعد الثورة، حيث كنت مدفوعاً بالرغبة فى العمل والإنجاز.. كانت هذه هى الروح العامة بالشارع المصرى، وكان الشباب يرغبون فى استخراج كل طاقاتهم من أجل مصر، وحتى يرى العالم أن المصريين مبدعون وقادرون على النهوض ببلدهم».

«بص إحنا هنمشيهالك برخصة عربية نقل وتبقى تعمل فيها اللى أنت عايزه».. هذه عينة مما قابله الشباب خلال مشوار حصولهم على الترخيص، وجاء ردهم: يا بيه ده سواق التاكسى اللى ماشى بشبكة مخالفة بيغرموه.. والشاب اللى مركب فاميه مخالف بيشيلوه.. يبقى هيعملوا إيه فى اللى ماشى بمطبخ مخالف؟!
العملين فى سيارة لـFAST FOOD
العملين فى سيارة لـFAST FOOD

ويتابع راغب: المشروع بتاعنا لو اتعمل صح هيوفر فرص عمل كتير جدا.. وهيوفر خدمة للناس.. وهيعمل شكل حلو للبلد خصوصا أننا بنطالب يكون فى أماكن المحافظة هى اللى تحددها وميعوقش أى حد.. وكمان هيوفر دخل للدولة من المكان اللى هنأجره، وكمان من الضرايب.. يعنى ما بنطلبش حاجة من البلد غير إنها توفر تراخيص، وإحنا هنقدر نكبر المشروع كويس.. ونساعد بيه ناس كتير.
كلاكيت.. هذا هو الاسم الذى أطلقه الشباب على مشروعهم، ويقولون عنه: وإحنا بنجهز العربية على أحدث طراز كنا متخيلين إننا هنشتغل تحديدا مع صناع السينما، لأن العربية مش محتاجة أى مصدر طاقة خارجى، وبتشتغل بالطاقة الشمسية، وتقدر تدخل الأماكن الصعبة والصحراء اللى بتتصور فيها الأفلام والمسلسلات.. لكن دلوقتى بعد 3 سنين بنحلم نفتح ولو تحت البيت.

...








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة