خلال ندوة حول تحسين كفاءة استخدام الطاقة.. رئيس تنظيم الكهرباء: لا بديل عن الترشيد لحل الأزمة.. وسكرتير سفارة اليابان: اليابانيون لم يسمحوا بقطع التيار فى بلادهم.. واستجابتهم لدعوات الترشيد بلغت 80%

أكد الدكتور حافظ سلماوى رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أن حملات ترشيد استهلاك الطاقة تحتاج إلى التكثيف فى جميع أنحاء الجمهورية، وفى مختلف الجهات الحكومية والخاصة، مؤكدا أن استجابة المواطنين لهذه الحملات تحتاج لصبر وزيادة فى المجهود.

وأضاف سلماوى خلال ندوة "يلا نجرب" لترشيد وتحسين الطاقة التى تنظمها وزارة الكهرباء والطاقة، أن ثقافة الشعب اليابانى ثقافة مرشدة بعكس الشعب المصرى، لافتا إلى أن الحديث الآن عن توليد الكهرباء من الطاقة النووية أو الشمسية ليس له فائدة مقارنة بالاهتمام بترشيد الاستهلاك الذى لا بديل عنه حالياً لحل الأزمة.

وأشار سلماوى إلى أن التليفزيون المصرى رفض أن ينشر مؤشر حالة الشبكة للمساعدة فى ترشيد استهلاك الكهرباء مجانا وأصر على الحصول على مقابل مادى، مؤكدا أن القنوات الخاصة لم تطلب الحصول على أى مقابل مادى.

وأضاف سلماوى أن جهاز تنظيم الكهرباء رفض أن يدفع مقابل لهذه الحملة لعدم إيمانه بهذا المبدأ، وتوجه بالشكر لموقع اليوم السابع الذى كان له البادرة الأولى فى نشر مؤشر حالة الشبكة بدون مقابل .

ومن جانبه أكد نجاميون توكويكاظوا السكرتير الثانى بالسفارة اليابانية، أن ٨٠٪ من الشعب اليابانى استجاب لدعوات ترشيد استهلاك الكهرباء، مؤكدا أن عاصمة اليابان طوكيو سجلت أعلى معدلات ترشيد الاستهلاك الذى بلغ ١٤٪ عام ٢٠١٣.

وأوضح توكويكاظوا أثناء عرضه لتجربة اليابان للقضاء على أزمة انقطاع الكهرباء من خلال حملة "يلا نجرب" أن المصريين يمكنهم حل أزمة الكهرباء بسهولة، موضحا أن فكرة الترشيد باليابان اعتمدت على ٣ عناصر هى رفع درجة حرارة التكييف، واستخدام ضوء النهار الطبيعى، وارتداء الملابس الخفيفة بدلا من الجاكت والكرافت.

وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد باليابان وفرت ٣٢٪ من استهلاكها للكهرباء فيما وفرت إحدى المدارس ٢٦٪ من استهلاكها وأحد البنوك ٢٩٪، مشيرا إلى أن مساهمة الجميع فى ترشيد الاستهلاك جعل اليابان فى المركز الأول فى كفاءة استخدام الطاقة.

وأكد أن اليابان واجهت أزمة فى الكهرباء كما تتعرض مصر عقب حادث تسونامى الذى دمر المنازل ومحطات الكهرباء، مؤكدا أن التيار أصبح الآن لا ينقطع نهائيًا.

وأوضح أن اليابانيين اتبعوا سياسة لترشيد الاستهلاك، موضحا أن أهم بنود هذه السياسة هو استخدام الهواية الورق بدلا من التكيف أو رفع درجته ٤ درجات لتوفير ٢٠٪ من الاستهلاك، مؤكدا أن درجة حرارة التكييف بالمكاتب الحكومية باليابان على ٢٨ والخاصة ٢٧.

وأضاف أن المصريين معظمهم يستخدمون التكيف على درجة حرارة ٢١ ويستخدمون الإضاءة نهارا بعكس اليابانين الذين لا يعتمدون على ضوء النهار الطبيعى، لافتا إلى أن من بين حمالات ترشيد الاستهلاك هو عدم ارتداء الجاكت والكرافت حتى لا يشعر المواطن بالحرارة.

وأشار إلى أن الحكومة اليابانية تمكنت من نشر فكرة ترشيد الاستهلاك من خلال نشرها بالمدارس والمستشفيات والهيئات الحكومية وبعدها بادرت هذه الجهات بنشر الفكرة من أنفسهم، مشيرا إلى نجاح الفكرة اعتمد على تعاون الحكومة والقطاع الخاص.

وأكد نجاميون أن دولة اليابان الآن لا يحدث فيها انقطاع للتيار الكهربائى إطلاقا، موضحاً أن ذلك نتيجة مشاركة جميع المواطنين باليابان فى ترشيد الاستهلاك الذى خفض استهلاك الكهرباء إلى ٣٠٪.

وأضاف أن اليابانيين عقب أحداث فوكوشيما بادروا من أنفسهم بترشيد استهلاك الكهرباء، وهو ما أدى إلى اختفاء أزمة انقطاع التيار تماماً عقب زلازل اليابان والتوسنامى.

وأشار السكرتير الثانى للسفارة اليابانية إلى أن المصريين يسرفون فى استهلاك الكهرباء رغم الأزمة التى تمر بها بلادهم، مشيرا إلى أن استهلاك المصريين زاد بنسبة ٧٪ سنويا، وهو ما يمثل ضعف زيادة استهلاك اليابانين للكهرباء.

وقال إنه من المؤسف أن تتحول مصر إلى مستوردة للبترول وهو ما يعد مؤشرا خطيرا، موكدا أنه يعانى بشكل شخصى من أزمة انقطاع التيار فى مصر، حيث انقطع فى منزله فى إحدى المرات ٨ ساعات فى اليوم.


أخبار متعلقة


"تنظيم الكهرباء": نواجه زيادة فى الاستهلاك ومحدودية كميات الوقود


تنظيم الكهرباء يطلق خدمة التنبيه المسبق عن انقطاع التيار بمدينة نصر