عادل السنهورى

رسائل السيسى والأحزاب والقوى السياسية

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 07:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحاديث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل مناسبة، وآخرها فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة أول أمس، هى بمثابة رسائل متكررة لكل طوائف وفئات الشعب بكل قواه الاجتماعية والثقافية والسياسية. رسائل الرئيس تؤكد أن لا مجال لإضاعة الوقت وليس لدينا رفاهية الانتظار، أو السير ببطء للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية والقضاء على الفقر والبطالة، وأن المعنى فى الرسائل واحد، وهو التأكيد على قيمة العمل الجاد والإنجاز السريع والسباق مع الزمن لتحقيق الحلم القومى على أرض الواقع، سواء فى مشروع قناة السويس الجديدة أو فى توشكى أو فى الطرق واستصلاح ملايين الأفدنة أو ترسيم حدود المحافظات أو غيره من المشروعات القومية القادمة.

فى كلمته بالأمس نبه الرئيس إلى حالة التشكيك التى ترسخت داخل النفوس على مدار العقود السابقة فى إمكانية العمل والإنجاز وتحقيق ما يتم الإعلان عنه، فهناك من يشكك ويحبط الهمم ويقلل من الجهود المبذولة ويخرب مرافق الدولة، وما قصده الرئيس من المخربين هو جماعة الإخوان الإرهابية التى تحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وليس لديها بديل سياسى سوى العنف والإرهاب، ولكن –للأسف - هناك أيضاً بعض من النخب السياسية من يسير على خطى الإخوان بطريقتها الخاصة فى محاولة إثارة قضايا أثيرة لديها ووفق أجندتها الخاصة باللطم على الخدود وشق الجيوب والتباكى على وهم الحريات المفقودة وحلم «الثورة الضائعة» وتحاول التشكيك فى كل ما يتم الإعلان عنه، واعتبار أن تحقيق أهدافها وأغراضها فى الإفراج عن ناشط سياسى محبوس على ذمة قضايا معروفة هى الأهم من الوطن كله وأحلامه فى الخلاص من قضايا الفقر والمرض والبطالة، بل وليذهب ملايين الشعب إلى الجحيم من أجل عيون ناشط أو ناشطة كان لهم دور فى «تلبيس» مصر فى الإخوان بنظرية الفوضى الخلاقة التى لا يؤمنون إلا بسواها طريقاً للتغيير.

من هنا قد يرى من يراقب حالة المشهد السياسى فى مصر أن هناك جفاء سياسيا مستترا بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وبعض الأحزاب والقوى السياسية فى مصر التى ما زالت تؤمن بأن معارضة السلطة- أى سلطة حتى لو كانت سلطة وطنية- شرط لبقائها فى المشهد السياسى.
وللحديث بقية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة