155 مليارديرًا جديدًا انضموا إلى نادي الأثرياء في عام 2014 وفقا لما ذكرته دراسة أجرتها مؤخرًا المؤسستان الأمريكيتان Wealth و USB للخدمات التمويلية، إذ أصبح إجمالي عدد المليارديرات الآن 2325 على مستوى العالم كله، وأضافت الدراسة كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط قبل يومين أن "الملياردير النموذجي" هو الذي يمتلك 3.1 مليار دولار أو أكثر.
ثم أوضحت الدراسة أن معظم هؤلاء الأثرياء من الذكور، وإن كان هناك 286 من النساء ضمن قائمة المليارديرات، معظمهن وصلن إلى هذه الذروة من الثراء عن طريق الإرث، وأن الغالبية العظمى من أصحاب الثروات الطائلة قد جمع الواحد منهم المليار الأول في حياته وهو على مشارف الخمسين من عمره!
لكن للأسف.. لم تقل لنا الدراسة كم من البشر التحقوا بالقائمة الطويلة لفقراء العالم في عام 2014؟ إذ أنه من المعروف اقتصاديًا واجتماعيًا أن الثروة التي تتراكم في جيب شخص واحد يقابلها بالضرورة إسقاط المزيد من الناس في مستنقع الفقر، وأن المليار الذي يتكدس هنا ما هو إلا إشارة محزنة على أن غول الفقر ينهش لحم ملايين هناك.
حسب ما هو منشور في مواقع الإنترنت فإن عدد الفقراء يزيد عن مليار إنسان في العالم، والفقير كما تصفه منظمة الأمم المتحدة هو الذي يقل دخله السنوي عن 600 دولار أي أقل من دولارين اثنين في اليوم الواحد! وتزيد الإحصاءات من أحزاننا وتؤكد أن الذين لا يعرفون القراء والكتابة بلغوا مليار ونصف المليار في العالم، علما بأن هناك نحو 6 مليار إنسان يعيشون على كوكب الأرض.
لم تخبرنا الدراسة الأمريكية عن نصيب المصريين من حصة المليارديرات، لكن وفقا لدراسة أخرى أجريت قبل أشهر فإن هناك 8 رجال في مصر يمتلكون 22 مليار دولار، وأنت تعلم حجم الفقر في مصر المحروسة!
لا أعرف متى سيستقيم ميزان العدل في العالم، ومتى سيدرك الإنسان أن سعادته تكمن في أن ينعم كل البشر بحياة حرة كريمة؟ لكني موقن تمامًا أن المستقبل محجوز لتعاون كل البشر لنشر البهجة في كوكبنا.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
وجود المليارديرات والفقر المدقع معا دليل فساد وسؤ الاداره
بدون