أن يجمع المصريون أربعة وستين مليارًا من الجنيهات فى ثمانية أيام لإنشاء قناة السويس الجديدة، تلبية لدعوة الرئيس القائد، فهذا مجد جديد يضاف إلى أمجادهم الماضية على مر العصور.
قدّر المصرفيون أن يتم جمع الستين مليارًا التى طلبها القائد فى ثلاثة شهور، فيجمع المصريون أكثر منها فى ثمانية أيام فقط، ولو ظل باب شراء هذه الشهادات مفتوحًا للمدة التى قدّرها المصرفيون، لجمع المصريون أضعاف ماطلبه الرئيس.
وأن يأسف الذين لم يتمكنوا من المساهمة فى هذا العمل المجيد لإغلاق الباب أمام مساهمتهم، فهذا دليل جديد على حب المصريين لوطنهم، ولقائدهم الذى يثقون فيه ويقدّرونه، ويستجيبون له بأكثر مما يتصور الذين يكرهون مصر وقائدها، الذين أصابتهم المفاجأة بصدمة أطاحت بما بقى لديهم من عقول.
وقال السفهاء من الناس إن إقبال المصريين على شراء شهادات استثمار لإنشاء القناة الجديدة، إنما حدث لارتفاع قيمة الفائدة المرصودة لهذه الشهادات، وعميت أبصارهم عن أن بعض البنوك أصدرت منذ زمن شهادة استثمار أطلق عليها اسم "الشهادة البلاتينية" بفائدة تزيد عن الفائدة المقررة لشهادة استثمار قناة السويس الجديدة، كما صمّت آذانهم عما قاله الذين اشتروا شهادات استثمار القناة بأنهم لاينتظرون هذه الفوائد، وأن بعضهم قال إنه سيتبرع بهذه الفوائد لصندوق "تحيا مصر" ، الذى كان القائد قد دعا إلى إنشائه لدعم اقتصاد البلاد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
هذا هو الشعب الاصيل الذى يعشق وطنه ويسارع بكل ما يملك لانقاذه واستعادة امجاده وحضارته
بدون