إلى الذين حولوا «التحذير» من أن مصر ليست سوريا والعراق، لنكتة سخيفة، والتريقة على كل من يرددها، وأن الله ثم الجيش والشرطة حافظوا على أمن وأمان هذا الوطن، ووقفوا بالمرصاد، للمتربصين والعملاء والخونة، أقول لهم، إن اليمن دخل على الخط، وأصبح سوريا والعراق واليمن وليبيا، فى خبر كان.
4 دول من التى شهدت ما يطلق عليه ثورات الربيع العربى، اندلعت فيها حروب أهلية، وأصبحت مرتعا للجماعات الإرهابية، وبدأت خطط التقسيم والتشرذم تأخذ طريقها للتحقق على الأرض، وستندثر أسماء هذه الدول من على الخرائط الجغرافية، وسيصبح اسمها فى صفحات التاريخ فقط.
مقدرات الدول والأمم، انهارت على يد مراهقين سياسيا، ومن يطلقون على أنفسهم ثوارا ونشطاء، من أنصاف المتعلمين والمثقفين، والباحثين عن مغانم، والحصول على قطعة من تورتة الحكم، والأضواء والشهرة، على حساب الأمن القومى الشامل لبلادهم.
ولكم فى توكل كرمان، الناشطة اليمنية التى دمرت بلادها فى مقابل، جائزة دولية، أسوة سيئة، والتى حاولت، أن تبث سمومها فى مصر من خلال تأييدها للجماعات الإرهابية، ومهاجمة الجيش المصرى، ورجاله.
الغريب، أن هذه المدمنة «للقات»، عندما اندلعت الحرب الأهلية والطائفية فى بلادها، بدأت تكتب على صفحتها على تويتر، أنها ضد الميليشيات المسلحة، وتساند جيش بلادها، ببجاحة وغلظ عين، فالتى كانت تؤيد ميليشيات الإخوان المسلحة بالأمس، وتهاجم الجيش المصرى، بدأت اليوم تهاجم الحوثيين المسلحين، وتطالب الجيش اليمنى بالقضاء عليهم.
هذه هى توكل كرمان، التى غيرت مواقفها عندما تسللت النار إلى «حجرها»، وهو مؤشر لكل أعمى قبل البصير، أن أمثال هذه المدمنة، ومن على شاكلتها من المغرضين والحاقدين، لا يجب أن نتخذهم قدوة، ونسير خلفهم، كالخرفان، ننبهر برؤياهم، وطرحهم، المغلف بورق السوليفان الشيك، دون أن يدروا، أن بداخله سم قاتل.
هؤلاء الجالسون من نشطاء السبوبة، والحقوقيون، خلف الكيبورد، لبث سمومهم وإشاعة الكذب على مواقع «مواسير التواصل المجارى»، والتسخيف من مفهوم الدولة، والاستقرار، نقولها بقوة، نعم، الحمد لله، مصر، ليست كسوريا أو ليبيا أو العراق، أو اليمن.