يبحث المناضلون الممولون عن موضوعات جانبية بعد كل عملية إرهابية، نادرا ما تصدر عن أحدهم تعزية فى شهيد ترك عياله ونزل إلى عمله لكى يشعر المواطنون بالأمان فى وطنهم، يحدثونك عن السلطة الغاشمة على صفحات التواصل باعتبارهم ثوارا أبديين لم يساعدهم الحظ لكى يحكموا مصر، ويوجد الرابضون فى بلاد الفرنجة الذين يخافون على الشعب من بعيد لبعيد ويقدمون له النصائح باعتباره أميا لا يفهم فى السياسة، سيحدثونك عن الحريات والتضييق ويلسنون على أى شخص لا يوافقهم الرأى، ومع كل عملية إرهابية لا نسمع لهم صوتا، عداؤهم للنظام الذى وافق عليه الشعب أقل بكثير من عدائهم للقتلة، المعارض الممول معروض فى فاترينة حقوق الإنسان ويبحث عن زبون خواجة، الصادق هو الذى يقف مع الناس فى الشارع يدافع عن حقوقهم ويحلم معهم وييسر لهم السبل، النقى هو الذى شارك فى يناير ويونيو ولم ينتظر مكافأة، ومستعد للسجن طوال الوقت لأنه صاحب رأى ولا يأخذ أوامره من جهة أو جماعة.
أما حكماء الكيبورد الذين لا طعم لمزايدتهم على خلق الله فلا مستقبل لهم وسط شعب يحارب الإرهابيين والاستبداد والأمية والفساد والاستعمار فى توقيت واحد، شعب يحزن بحرقة وصدق على أبنائه الذين يموتون غدرا على أيدى أشباح قادمة من خرابات سحيقة فى التاريخ، أشباح تدعمها مجموعة من الصبية الذين يعيشون الدور وصدقوا أنفسهم وتصوروا أنهم قادة، انفجار وزارة الخارجية رسالة فشل، الذين أعدوا له يعاقبون المارة على طيبتهم، يؤكدون مرة أخرى خستهم ونذالتهم، أنت لا تعرف ماذا يريدون!!